مساء الأحد، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري قرارًا بوقف برنامج "SNL بالعربي" المذاع على قناة "ON E" اعتباراً من تاريخ صدور القرار. وقال المجلس، في بيانه الصحافي المقتضب، إن القرار جاء بناءً على التحقيقات التي أجرتها لجنة الشكاوى، وبناء على تقارير لجنة الرصد والتي تؤكد أن البرنامج دأب على استخدام الألفاظ والعبارات والإيحاءات الجنسية التي لا تليق بالعرض على المشاهدين، وتخالف المعايير الأخلاقية والمهنية. وأرسل المجلس خطابًا يفيد بوقف البرنامج إلى رئيس مجلس إدارة شركة إعلام المصريين المالكة للقناة.
وتعجب بعض رواد مواقف التواصل الاجتماعي من توقيت صدور القرار، على الرغم من طبيعة الإيحاءات الجنسية التي يتبناها البرنامج منذ موسمه الأول قبل عدة سنوات، حتى وصوله للموسم الرابع.
وربط البعض القرار بعرض "سكتشات" في حلقتي 14 و30 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي تحمل تهكمًا ضمنيًا على ممارسات رجال الشرطة المصريين.
البعض الآخر تساءل عن إيقاف برنامج "snl بالعربي" مقابل السماح لبرنامج "أبلة فاهيتا" لتقديم محتويات عدة تتضمن تلميحات جنسية مباشرة، وغير مباشرة.
وتمتد خطورة قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى الإخلال بجمع من المبادئ الدستورية، ومنها: مبدأ شرعية العقوبة والذي يقضي أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني، وأن لا توقع العقوبة إلا بحكم قضائي. فضلا عن إخلال القرار بمبدأ أنه لا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر عدة قرارات معادية لحرية الإعلام بمفهومها الواسع منذ أن تشكل المجلس، وحتى قرار وقف برنامج "snl بالعربي".
فالمجلس الذي بدأ اجتماعاته في الثالث عشر من إبريل/ نيسان 2017، بدأ مهامه بحفنة من القرارات "الصادمة"، وعلى رأسها تقديم بلاغات للنائب العام المصري ضد إعلاميين، منهم إبراهيم عيسى، ووقف إعلاميين عن الظهور، مثل ريهام سعيد ومحمد الغيطي وغيرهما، وقرارات بإيقاف استطلاعات بحوث نسب المشاهدة، وغرامات مالية على قنوات بسبب مسلسلات رمضان، إلى جانب ترحيب واسع بقرار حجب المواقع الإلكترونية، وتشكيل مرصد لـ"كشف المواقع المهددة للأمن القومي".
اقــرأ أيضاً
ومن القرارات والمواقف التي أصدرها المجلس:
الكود الأخلاقي
في التاسع من يونيو/ حزيران 2017، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن مخاطبة الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية لبدء تطبيق الكود الأخلاقي الإعلامي عند تناول القضايا الخلافية العربية.
ويتضمن "الكود الأخلاقي" شقين، الأول هو حق كل إعلامي في مساندة وجهة نظر بلاده بكل السبل والطرق والوسائل وبكل ما تضمنه حرية الرأي والتعبير وأن ينحاز لوجهة نظر بلده بأي وسيلة. والشق الثاني يتضمن أن يلتزم الإعلامي بألا تتضمن عباراته سبًا أو قذفًا أو تجريحًا لأشخاص وأن يكون الرأي والنقد محل الخلاف موجهًا إلى القرار محل الخلاف ولا ينسحب على شخصه.
ترحيب بقرار حجب المواقع
لم يكن صادمًا في ظل الأوضاع السياسية والتحكم في منظومة الإعلام المصرية، أن يخرج رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، مرحبًا بقرار حجب المواقع الإخبارية. وقال مكرم في تصريحات صحافية، إنه "ينبغي أن تغلق كل المواقع التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية".
تشكيل مرصد المواقع المهددة للأمن القومي: أعلن مكرم عن تشكيل المرصد القومي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لرصد المواقع التي تحرض على الإرهاب والعنف واتخاذ قرار بشأنها.
بلاغات للنائب العام
تقدم المجلس الأعلى للإعلام ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، بتهمة إثارة الفتنة الطائفية، بعد أن أكد في مقالاته أن الدولة عاجزة عن حماية الأقباط من الإرهابيين، وطالب المجلس نقابة الصحافيين بالتحقيق مع عيسى في التهمة ذاتها، مؤكدًا في بيان له، أن "الظروف التي تمر بها البلاد لا تتحمل مثل هذه المعالجات".
قرار وقف بحوث نسب المشاهدة
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا في 21 يونيو/ حزيران 2017، بإيقاف استطلاعات الرأي التي تجريها الشركات أو الهيئات الخاصة لأبحاث التحقق من الانتشار والمشاهدة والاستماع.
كانت شركة "إبسوس" للأبحاث التسويقية، قد أعلنت في آخر استطلاع لها، عن تفوق القنوات العربية على المصرية في نسب المشاهدة.
كما أفاد تقرير الشركة بتفوق مجموعة قنوات الجزيرة والقنوات المعارضة، مثل "الشرق"، على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا على القنوات المصرية.
قرار منع إعلاميين وضيوف من الظهور
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قراراً بمنع ظهور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على شاشات التلفزيون وعدم استضافته في المحطات الإذاعية، على خلفية ظهوره في برنامج ديني على إحدى القنوات الخاصة، وتم تحريف تصريحاته بشأن "معاشرة المتوفي".
كما أصدر المجلس قرارًا بإيقاف برنامج انفراد على قناة العاصمة، الذي يقدمه سعيد حساسين، لمدة شهر، بناء على ما حدث في حلقة الأسبوع الماضي حيث تبادل ضيوف الحلقة السب والقذف والاتهامات بالخيانة والعمالة وتوجيه اتهامات لشعوب وقادة السعودية والعراق وإيران.
وقرر المجلس الأعلى للإعلام وقف برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه ريهام سعيد، والمذاع على قناة "النهار" لمدة شهر، مع توجيه إنذار للقناة بعدم تكرار الجرائم الإعلامية مرة أخرى.
وربط البعض القرار بعرض "سكتشات" في حلقتي 14 و30 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي تحمل تهكمًا ضمنيًا على ممارسات رجال الشرطة المصريين.
البعض الآخر تساءل عن إيقاف برنامج "snl بالعربي" مقابل السماح لبرنامج "أبلة فاهيتا" لتقديم محتويات عدة تتضمن تلميحات جنسية مباشرة، وغير مباشرة.
وتمتد خطورة قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى الإخلال بجمع من المبادئ الدستورية، ومنها: مبدأ شرعية العقوبة والذي يقضي أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني، وأن لا توقع العقوبة إلا بحكم قضائي. فضلا عن إخلال القرار بمبدأ أنه لا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر عدة قرارات معادية لحرية الإعلام بمفهومها الواسع منذ أن تشكل المجلس، وحتى قرار وقف برنامج "snl بالعربي".
فالمجلس الذي بدأ اجتماعاته في الثالث عشر من إبريل/ نيسان 2017، بدأ مهامه بحفنة من القرارات "الصادمة"، وعلى رأسها تقديم بلاغات للنائب العام المصري ضد إعلاميين، منهم إبراهيم عيسى، ووقف إعلاميين عن الظهور، مثل ريهام سعيد ومحمد الغيطي وغيرهما، وقرارات بإيقاف استطلاعات بحوث نسب المشاهدة، وغرامات مالية على قنوات بسبب مسلسلات رمضان، إلى جانب ترحيب واسع بقرار حجب المواقع الإلكترونية، وتشكيل مرصد لـ"كشف المواقع المهددة للأمن القومي".
الكود الأخلاقي
في التاسع من يونيو/ حزيران 2017، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن مخاطبة الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية لبدء تطبيق الكود الأخلاقي الإعلامي عند تناول القضايا الخلافية العربية.
ويتضمن "الكود الأخلاقي" شقين، الأول هو حق كل إعلامي في مساندة وجهة نظر بلاده بكل السبل والطرق والوسائل وبكل ما تضمنه حرية الرأي والتعبير وأن ينحاز لوجهة نظر بلده بأي وسيلة. والشق الثاني يتضمن أن يلتزم الإعلامي بألا تتضمن عباراته سبًا أو قذفًا أو تجريحًا لأشخاص وأن يكون الرأي والنقد محل الخلاف موجهًا إلى القرار محل الخلاف ولا ينسحب على شخصه.
ترحيب بقرار حجب المواقع
لم يكن صادمًا في ظل الأوضاع السياسية والتحكم في منظومة الإعلام المصرية، أن يخرج رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، مرحبًا بقرار حجب المواقع الإخبارية. وقال مكرم في تصريحات صحافية، إنه "ينبغي أن تغلق كل المواقع التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية".
تشكيل مرصد المواقع المهددة للأمن القومي: أعلن مكرم عن تشكيل المرصد القومي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لرصد المواقع التي تحرض على الإرهاب والعنف واتخاذ قرار بشأنها.
بلاغات للنائب العام
تقدم المجلس الأعلى للإعلام ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، بتهمة إثارة الفتنة الطائفية، بعد أن أكد في مقالاته أن الدولة عاجزة عن حماية الأقباط من الإرهابيين، وطالب المجلس نقابة الصحافيين بالتحقيق مع عيسى في التهمة ذاتها، مؤكدًا في بيان له، أن "الظروف التي تمر بها البلاد لا تتحمل مثل هذه المعالجات".
قرار وقف بحوث نسب المشاهدة
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا في 21 يونيو/ حزيران 2017، بإيقاف استطلاعات الرأي التي تجريها الشركات أو الهيئات الخاصة لأبحاث التحقق من الانتشار والمشاهدة والاستماع.
كانت شركة "إبسوس" للأبحاث التسويقية، قد أعلنت في آخر استطلاع لها، عن تفوق القنوات العربية على المصرية في نسب المشاهدة.
كما أفاد تقرير الشركة بتفوق مجموعة قنوات الجزيرة والقنوات المعارضة، مثل "الشرق"، على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا على القنوات المصرية.
قرار منع إعلاميين وضيوف من الظهور
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قراراً بمنع ظهور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على شاشات التلفزيون وعدم استضافته في المحطات الإذاعية، على خلفية ظهوره في برنامج ديني على إحدى القنوات الخاصة، وتم تحريف تصريحاته بشأن "معاشرة المتوفي".
كما أصدر المجلس قرارًا بإيقاف برنامج انفراد على قناة العاصمة، الذي يقدمه سعيد حساسين، لمدة شهر، بناء على ما حدث في حلقة الأسبوع الماضي حيث تبادل ضيوف الحلقة السب والقذف والاتهامات بالخيانة والعمالة وتوجيه اتهامات لشعوب وقادة السعودية والعراق وإيران.
وقرر المجلس الأعلى للإعلام وقف برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه ريهام سعيد، والمذاع على قناة "النهار" لمدة شهر، مع توجيه إنذار للقناة بعدم تكرار الجرائم الإعلامية مرة أخرى.