وكشفت الرابطة في بيان لها عن إيقاف وليد قحة، حارس مرمى فريق اتحاد بسكرة، الذي يلعب في بطولة الدرجة الثانية، بسبب تورطه في تناول مواد محظورة، مشيرة إلى أن اللاعب سيمثل الإثنين أمام لجنة الانضباط والأخلاق التابعة لها كي يتم سماعه.
وأضاف بيان الرابطة أن لجنة الانضباط أكدت ثبوت تناول الحارس مواد أو عقاقير محظورة، بعدما جاءت التحاليل التي خضع لها "إيجابية" بعد مشاركته في مباراة اتحاد بسكرة وسريع غليزان في الجولة الـ 13 من دوري الدرجة الثانية، والتي جرت يوم 6 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الماضي.
واختتم بيان لجنة الانضباط بالقول إنه عاقب حارس المرمى وليد قحة البالغ من العمر (32 سنة) بالإيقاف مؤقّتا، في انتظار إصدار حكم نهائي ضدّه لاحقا.
وتلطخت سمعة الكرة الجزائرية مجددا، بعد هذه الواقعة، التي تأتي في وقت تعيش الكرة الجزائرية وضعا صعبا للغاية عقب توالي الصدمات بداية من تفاقم ظاهرة العنف في الملاعب، وكذلك الحديث المستمر عن الفساد المستشري بها.
ويعيد وقوع حارس اتحاد بسكرة في "المحظور" إلى الأذهان "الفضيحة" التي عاشها الدوري الجزائري في نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016، عندما سقط أربعة لاعبين في نفس الورطة، وأبرزهم نجم نادي الترجي التونسي الحالي يوسف بلايلي، الذي كان يلعب وقتها في فريق اتحاد العاصمة، وتسبب ذلك في تسليط عقوبات صارمة على اللاعبين المتورطين قضت على أحلام الكثير منهم في الاستمرار في ممارسة كرة القدم.
وكان بلايلي قد تسبب في جدل كبير عندما ثبت عليه تعاطي مخدّر "الكوكايين" في مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة في منافسة دوري أبطال أفريقيا في شهر أغسطس/أب من العام 2015، حيث عاقبه الاتحاد الجزائري بالإيقاف عامين كاملين، قبل أن يضاعف الاتحاد الأفريقي للعبة عقوبته لتصل إلى أربع سنوات، وإذا كان بلايلي قد كافح لإلغاء عقوبته أو تقليصها فإن بقية اللاعبين المتورطين فشلوا في ذلك وضاعت أحلامهم بالاستمرار في لعب الكرة.
ونجح بلايلي في مسعاه بعد معارك قانونية، حيث حصل على حكم من محكمة التحكيم الرياضي الدولي "كاس" في سبتمبر/أيلول من العام الماضي يقضي بتقليص عقوبته إلى عامين فقط، وعاد إلى أجواء المنافسة في نهاية العام الماضي، حيث باشر مشواره في نادي أنجي الفرنسي، قبل أن يعود إلى فريقه الأسبق الترجي الرياض التونسي ويقوده لإحراز لقب دوري أبطال أفريقيا في الشهر الماضي.
وفشل لاعبون آخرون في مسعاهم لإلغاء عقوبة إيقافهم أربع سنوات أو تقليصها على الأقل، على غرار الهداف السابق لفريق مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي الذي تناول هو الآخر مواد محظورة، وكذلك رفيق بوسعيد اللاعب السابق لفريق أمل الأربعاء الذي ثبت أيضا تعاطيه الكوكايين على هامش مباراة فريقه أمام نادي سريع غليزان، إضافة إلى لاعب شبيبة سكيكدة نوفل غسيري الذي عوقب هو الآخر بأربع سنوات عقب ثبوت تعاطيه للمنشطات، وذلك خلال مباراة جمعية الخروب وشبيبة سكيكدة في أواخر العام 2015.