وصلت وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريجرز، إلى طهران اليوم الاثنين، حيث اجتمعت مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، فضلاً عن تطورات القضايا الإقليمية والدولية.
وعقد الطرفان مؤتمراً صحافياً مشتركاً بعد اجتماعهما، قال ظريف خلاله إن لبلاده وفنزويلا مواقف مشتركة من العديد من القضايا المصيرية، مضيفاً أن البلدين يقفان بوجه التدخل الخارجي وضد فرض أي طرف لوجهات نظره على أي أطراف أخرى، منتقداً التصريحات الأميركية الصادرة الشهر الماضي التي اعتبرت أن كراكاس تمثل تهديداً لواشنطن.
وأكد ظريف أن طهران وكراكاس ستعملان على تطوير علاقاتهما الثنائية بما يصب بمصلحة البلدين ومصلحة العديد من الملفات الأخرى، موضحاً أن الحوار مع نظيرته الفنزويلية دار حول مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية على حد سواء، معتبراً أن تعاونهما معاً سيساهم في إعادة الاستقرار لأسعار النفط، كونهما طرفين فاعلين في منظمة أوبك للدول المنتجة والمصدرة للنفط.
من جهتها، قالت رودريجرز إن فنزويلا وإيران ستعملان معاً على الوقوف بوجه انخفاض أسعار النفط، وهو ما شهدته السوق بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى أن زيارتها لإيران خلال هذه المرحلة هامة وإيجابية للغاية.
وأكدت رودريجرز أن الاتهامات الأميركية لبلادها غير مقبولة، لافتة إلى أنها تصريحات غير منطقية، حيث تتقاطع بلادها مع طهران في هذا السياق.
وأضافت أنها حملت رسالة إيجابية من الرئيس نيكولاس مادورو لإيران الذي شدد على ضرورة حفظ علاقات الصداقة بين الطرفين، كونهما يسيران على منهج واحد يرفض سياسة الاستكبار، ويؤكد ضرورة التعامل بالمثل وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.
اقرأ أيضاً: تعاون استخباري إيراني أسترالي