إيران: ظريف يتوقّع التوصّل لاتفاق نووي ويشترط إلغاء الحظر

24 ديسمبر 2014
أبدى ظريف أسفه من السياسات الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -

 

توقعت طهران، اليوم الأربعاء، التوصل لاتفاق نووي مع الغرب، شرط وجود إرادة سياسية من قبل كل الأطراف التي يجب أن تقتنع أن التوافق يصب في مصلحة الجميع، وفق ما أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في رسالة مكتوبة وجهها لنظرائه في دول أخرى، لشرح موقف بلاده من المحادثات النووية مع السداسية الدولية.

واعتبر ظريف أن "سياسة الحظر وفرض العقوبات غير مجدية وتعطل التوصل لاتفاق نهائي وشامل"، مشيراً إلى أن "إلغاء العقوبات شرط أساسي وجزء لا يتجزأ من أي اتفاق سيتم توقيعه".

ولا تزال بعض الأطراف على طاولة الحوار مترددة في اتخاذ خطوة كهذه، وفق ظريف، الذي شدد على أن "عدم إلغاء العقوبات، حتى بحال التوصل لاتفاق، سيؤدي إلى خسارة ثقة الشارع الإيراني".

وفي وقت أعرب فيه ظريف عن أسفه من السياسات الأميركية وسياسات بعض الدول الأوروبية إزاء ملف إيران النووي، أكد أن بلاده "أعربت عن حسن نيتها في جولات الحوار المتعددة"، وقدمت مقترحات لحلول وصفها بـ"الواقعية والمتوازنة والمنطقية"، مشيراً إلى أنها "مقترحات تساعد في التوصل لحل يناسب الكل ويحقق الاحترام المتبادل الذي تنشده طهران".

وحول الضمانات المطلوبة من قبل الطرف الإيراني، قال ظريف إن "بلاده تريد توقيع اتفاق شامل وطويل الأمد بضمانات واقعية سهلة المنال، فطهران لا تنوي امتلاك برنامج نووي عسكري"، معتبراً أن "الفتوى التي أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في وقت سابق، والتي حرّم فيها إنتاج واستخدام السلاح النووي، كافية لتحقيق الضمانات المطلوبة".

وبخصوص تخصيب اليورانيوم، وهو أحد الملفات الخلافية العالقة التي تمنع التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب، أوضح المسؤول الإيراني أن "بلاده لن تقبل إيقاف التخصيب بالكامل، ولن تقبل بفرض قيود وشروط دون علل منطقية، فاليورانيوم ضروري لعمل المنشآت النووية الإيرانية وليس للزينة".