إيران: سيناريوهات ما بعد مفاوضات "النووي"

16 أكتوبر 2014
ترجيحات بوصول المباحثات النووية إلى طريق مسدود(جيم بور/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مسؤول في وزارة الاستخبارات الإيرانيّة عن أنّ "الوزارة درست كلّ الاحتمالات والسيناريوهات التي قد تنتج عن المفاوضات النووية مع الغرب"، مبيّناً أن "لديها اقتراحاتها وخططها الخاصة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن رئيس مركز التحقيقات الاستراتيجيّة، التابع لوزارة الاستخبارات، دون أن تذكر اسمه، أن "الاحتمال قائم بوصول إيران إلى طريق مسدود في مفاوضاتها مع دول السداسية، كما أن الاحتمال قائم بأن تقرر تمديد فترة التفاوض والتي تنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بموجب اتفاق جنيف الموقّع بين إيران والسداسية، وفي الحالتين يتوجب على إيران رسم خطواتها التالية".

ولفت إلى أنّ "هذه الدراسات والتحقيقات التي شارك فيها أكاديميون ومراكز دراسات، مضافاً إليها المعلومات التي حصلت عليها وزارة الاستخبارات، ستقدّم بصورتها النهائيّة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، ولرئاسة الجمهوريّة، فضلاً عن صنّاع القرار في المؤسسات الإيرانية ليدرسوا الظروف والقرارات المناسبة".

واعتبر المسؤول الاستخباراتي أيضاً، أنّ "جميع التطورات في المنطقة التي بدأت بدخول الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق، وتحوّلت بعد ذلك إلى لبنان وسورية، ومن ثمّ إلى حرب ضد الإرهاب، تهدف إلى إضعاف إيران بالدرجة الأولى".

وأشار إلى أنّ "المنطقة ستأخذ شكلاً جديداً"، داعياً "الدول لدعم محور المقاومة، والإيرانيين إلى وحدة الصف الداخلي، وهو ما سيساعد البلاد في حربها ضد أي قوة خارجية مهما كان شكلها".

من جهة أخرى، نقلت الوكالة الإيرانية نفسها، عن مسؤول في الخارجية الإيرانيّة، لم تذكر اسمه، قوله إنّ "طهران ترفض التصريحات الصادرة على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني"، معتبراً أنّ "اتهاماته لا أساس لها من الصحّة".

ولفت في الوقت نفسه، إلى أنّ "بلاده تنتهج سياسة عقلانيّة معتدلة، لا تقوم على التدخّل في شؤون الدول الجارة"، مضيفاً أنّ "إيران تتصرف بمسؤولية إزاء التغييرات والتطورات الإقليمية، وتحاول لعب دور بنّاء، فتعمل على مكافحة الإرهاب، وهو ما سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما طالب "الدول التي قدمت الدعم المالي والسياسي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، أن تصحح خطأها هذا بمحاربة الإرهاب بشكل عملي وواقعي وتبدي جدية في هذا الأمر".

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد استنكر ما وصفه بالتصريحات الإيرانية "غير المسؤولة"، واتهم إيران بـ"محاولة التدخل المستمر في شؤون الدول الخليجيّة".