نفى مصدر عسكري إيراني، لقناة "العالم"، صحة ما أعلنته إسرائيل عن احتجاز سفينة إيرانية محمّلة بالأسلحة كانت متجهة إلى غزة، فيما شككت حركة "حماس" في الرواية الإسرائيلية، معتبرةً أنها تهدف إلى تبرير الحصار المفروض على غزة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، إسلام شهوان، أن "البحر كله مغلق ومحاصر من قبل البحرية الإسرائيلية، ولا تستطيع أية سفينة الإبحارلأنها ستتعرض للاعتقال".
وأشار إلى أن "المقاومة ليست بالسذاجة بمكان لتقوم بإرسال كمية من الأسلحة عبر البحر في ظل الحصار البحري المطبق على قطاع غزة".
ونبّه إلى "أن المزاعم الصهيونية حول احتجاز سفينة أسلحة كانت متجهة إلى قطاع غزة، تأتي في ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في أوروبا عن نيتها الإبحار إلى قطاع غزة لفك الحصار المفروض على القطاع".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن اليوم الأربعاء، أن الكتيبة 13 من سلاح البحرية سيطرت، الليلة الماضية، على سفينة إيرانية محمّلة بالأسلحة، وتم سحبها الى ميناء إيلات جنوبي فلسطين المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سلاح البحرية الإسرائيلي استولى فجراً على سفينة محملة بالأسلحة في البحر الاحمر، على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل فلسطين المحتلة، وكانت في طريقها الى قطاع غزة.
ووفقاً للرواية الإسرائيلة، كانت السفينة محملة بقذائف صاروخية من طراز "إم "،302 نقلت جواً من مطار دمشق الى إيران، حيث تم تحميل سفينة بالقذائف وإخفاؤها في أكياس للإسمنت، بحسب ما أعلنته الإذاعة.
وذكر المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن السفينة أبحرت من إيران إلى العراق، ومنه الى ميناء بور سودان السوداني، حيث استولت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية على الحدود بين اريتريا والسودان. ورفعت السفينة التي يطلق عليها اسم "كلوس سي" العلم البنامي وكان على ظهرها 17 بحاراً من جنسيات مختلفة.