إيران تندّد بالعقوبات الجديدة وتؤكّد استمرار نشاطها الصاروخي

18 يناير 2016
صاروخ إيراني جديد في القريب العاجل (Getty)
+ الخط -
ندّد مسؤولون إيرانيون العقوبات بالأميركية الجديدة، التي فرضت على أفراد وشركات عدّة، واستهدفت برنامج إيران الصاروخي، معتبرين الأمر بمثابة استمرار "للعداء الأميركي تجاه طهران".

وقال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، إنّ هذه العقوبات مرفوضة وتدل على العداء الأميركي الدائم لإيران"، معتبراً أنّ الهدف منها هو إضعاف البنية العسكرية الدفاعية الإيرانية مع إشارته إلى أنها جهود غير "مجدية ولا تصب لصالح أمن واستقرار المنطقة".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن دهقان قوله أيضاً، إنّ البلاد سترد على هذا القرار وستستمر بتطوير برنامجها الصاروخي وستعرض صاروخاً جديداً في المستقبل القريب، مؤكّداً أن بلاده ستعمل على تطوير علاقاتها مع أطراف أخرى بهدف تحسين بنيتها الدفاعية العسكرية.

كما اعتبر دهقان، أن تطبيق قرار إلغاء العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران انتصار لها.

وفي السياق ذاته، أصدرت الخارجية الإيرانية، بياناً، يدين العقوبات الأميركية الجديدة، التي وصفها المتحدث باسم الخارجية حسين جابر أنصاري بـ"العقوبات غير الشرعية وغير الأخلاقية"، قائلاً إنّها مجرد إجراءات دعائية أميركية تستهدف طهران، ففرضها فور تطبيق الاتفاق النووي أمر سيئ، ويهدف للضغط على البلاد وأتى لتلبية رغبات بعض الأطراف داخل أميركا وخارجها، بحسب رأيه.

وأضاف أنصاري، في بيان الخارجية، أن "تطبيق الاتفاق النووي بشكله الصحيح، هو الأمر الذي سيحكم شكل المرحلة المقبلة"، قائلاً إنّ بلاده "لن تفاوض واشنطن على قضايا أخرى غير النووي".

وفي ما يتعلق بتطبيق الاتفاق ورفع الحظر الاقتصادي عن البلاد، أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسالة للمرشد الأعلى علي خامنئي شرح فيها ما وصفه بإنجازات الحكومة النووية، وذكر فيها أن شروط المرشد قد طبقت بالفعل خلال المرحلة الماضية.

وأضاف روحاني، أن المعنيين في البلاد سيراقبون تطبيق الاتفاق من قبل الأطراف الأخرى، كما ستقوم حكومته بالتخطيط بشكل صحيح للاستفادة من المرحلة المقبلة بالطريقة الأنسب.

وفي مؤتمر طبي جامعي عقد، اليوم الاثنين، حضره رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، أشاد هذا الأخير بقرار إلغاء العقوبات عن البلاد، قائلاً إن وضع طهران أفضل من السابق كونها دخلت النادي النووي الدولي.

وأضاف، رفسنجاني، أن في إيران إمكانات كبيرة يجب الاحتفاظ بها، وإعطاؤها مجالا من حرية التفكير والعمل بما يصب في مصلحة البلاد.

على صعيدٍ آخر، وبعد فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران، وقع 230 نائباً إيرانياً على عريضة شكروا فيها قوات الحرس الثوري الإيراني، الذين ألقوا القبض على العسكريين الأميركيين قبل أيام، قائلين إن "ما جرى أثبت عملياً أن البلاد لا تساوم على سيادتها وأمنها القومي".

المساهمون