إيران تنتقد "بي بي سي" لتدخلها في الانتخابات

22 فبراير 2016
توالت التصريحات المنتقدة للقناة (Getty)
+ الخط -

انتقدت مواقع إيرانية ما اعتبرته تدخلا بريطانيا سافرا بشؤون الداخل الإيراني، إذ دعت قناة "بي بي سي" البريطانية، الناطقة بالفارسية لعدم التصويت لبعض المرشحين دون غيرهم في انتخابات مجلس خبراء القيادة، فضلا عن دعوتها للتصويت لمرشحين إصلاحيين في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي والخبراء والتي ستجري الجمع. وروجت القناة في تقرير خاص لها لستة عشر مرشحا دون غيرهم، مشيرة إلى أن نجاح هؤلاء في الانتخابات، سيمنع نجاح المتشددين.


وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن هذا التدخل بعينه، هو ما أشار إليه المرشد الأعلى علي خامنئي سابقا، والذي دعا للوقوف بوجه محاولات بعض الأطراف لاختراق البلاد، وقال في وقت سابق إن بعض وسائل الإعلام وبعض الإذاعات البريطانية تدعو المواطنين الإيرانيين للتصويت لصالح البعض ورفض البعض الآخر، وعلى الإيرانيين التعامل مع هذا التدخل بوعي وذكاء، بحسب الوكالة.

كما نشرت الوكالة تعليق بعض مرشحي انتخابات مجلس خبراء القيادة على هذا الأمر، فقال نائب رئيس المجلس موحدي كرماني إنه على المواطنين الإيرانيين عدم الاستماع لهذه التقارير، مضيفا أنه يعي أن الإيرانيين لن ينجروا وراء الرغبات البريطانية والأميركية والاسرائيلية، بل سيمشون بعكس رغبات هذه الأطراف، حسب رأيه.

وأضاف كرماني أن وسائل الإعلام هذه، ترمي لإحداث تفرقة بين الإيرانيين، عبر استغلال فترة الانتخابات.

وفي ذات السياق، ذكر عضو مجلس الخبراء، دري نجف أبادي، أن "مرشحي الخبراء ولاسيما من سمتهم "بي بي سي" بالاسم، ودعت لعدم التصويت لهم، وهم أحمد جنتي ومحمد يزدي ومصباح يزدي، لن يتأثروا بهذه الدعاية، كما لن يستمع الإيرانيون لهذه الفتنة"، حسب تعبيره.

من جهة ثانية، توجه البعض في الداخل الإيراني بالانتقادات للإصلاحيين والمعتدلين الذين لقوا دعم القناة البريطانية، ووجه النائب المحافظ في البرلمان أحمد توكلي رسالة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني والذي يترأس لائحة مرشحين معتدلين لمجلس الخبراء، فقال له إن بريطانيا تدعمه وتدعم لائحته، داعيا إياه للحذر والتنبه، لدرء ما وصفه بالفتنة التي قد تقع على غرار ماحدث عام 2009، وهي الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية والتي أثارها مناصرو المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، اعتراضا على فوز منافسه المحافظ محمود أحمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية.

من جهته علق المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف، والذي يترأس لائحة جبهة الإصلاحيين المرشحة للانتخابات التشريعية، على الأمر قائلا إن "البي بي سي ليست معيارا في انتخابات إيران، فلتتحدث بما تريده".

اقرأ أيضا: حوار طهران وموسكو مستمر.. والتسليح أبرز عناوين زيارة شويغو