وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ "ممثلاً عن جيش الفتح عقد اجتماعاً في تركيا مع ممثل إيراني حول اتفاق مدينة مضايا في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، طالب خلاله الممثل الإيراني جيش الفتح الموافقة بإجلاء كافة أهالي بلدتي الفوعة وكفريا مع المليشيات الموالية للنظام السوري، مقابل خروج من يرغب بمغادرة بلدة مضايا من المرضى والمسلحين، وبقاء من يود البقاء".
وأوضحت المصادر أنّ "المفاوضات بين الطرفين ما زالت جارية، ولم يتم الوصول إلى اتفاق جديد، في انتظار ما سينتج عن المفاوضات خلال الساعات القادمة أو يوم غد"، مبينة أن "جيش الفتح" يرفض خروج مليشيات النّظام من بلدتي الفوعة وكفريا، ويطرح خروج المرضى والمصابين مع عائلاتهم.
وتحاصر قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، بدعم إيراني، بلدة مضايا ومدينة الزبداني في ريف دمشق، بينما يحاصر "جيش الفتح" بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب.
وكانت مجموعة من مصابي البلدتين قد خرجت ضمن إطار تنفيذ اتفاق إجلاء المعارضين للنظام من حلب الشهر الماضي.
في غضون ذلك، صعّدت قوات النظام السوري ظهر اليوم من هجومها على منطقة وادي بردى بريف دمشق، إذ تحاول التقدم مدعومة بحزب الله اللبناني من عدة محاور، تركز أعنفها في محور قرية عين الفيجة، تزامنا مع قصف من الطيران المروحي ببراميل متفجرة على قرية بسّيمة، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
وتزامناً مع التصعيد ضد وادي بردى أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، "أن تحرير ريف دمشق من الإرهابيين في سورية في مرحلته النهائية"، وهو ما يشير وفق مراقبين إلى وجود غطاء روسي للعمليات التي تشنها قوات النظام والمليشيات الإيرانية في المنطقة.
إلى ذلك، أفاد "مركز حلب الإعلامي" بأن انفجارات ضخمة وقعت في مستودع ذخيرة لقوات النظام المتمركزة في بلدة باشكوي، في ريف حلب الشمالي، فيما واصلت قوات النظام خرق وقف إطلاق النار وقصفت بالمدفعية بلدة معارة الأرتيق في ريف حلب الغربي.
وفي سياق متّصل، تعرضت منطقة المرج وبلدة حزرما في غوطة دمشق الشرقية لقصف مدفعي من قوات النظام، ما أدّى لوقوع أضرار مادية جسيمة، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري، كذلك شن طيران النظام غارات استهدفت محيط مدينة خان شيخون ومحيط بلدة الهبيط و بلدة التمانعة ومحيط قرية تل عاس في ريف إدلب.
في غضون ذلك، قصفت قوات النظام السوري، بالمدفعية والطيران المروحي، مناطق في بلدات وقرى كوم الرمان و جنين و قيراطة في منطقة اللجاة يريف درعا، موقعة أضراراً مادية.