نفت مواقع إلكترونية إيرانية خبر مقتل قائد "لواء فاطميون" في سورية، ونقلت عن مسؤول عسكري إيراني قوله إن إبراهيم يعقوبي، والذي قتل خلال اشتباكات مسلحة في ريف حلب الجنوبي، مقاتل وليس قائد هذا اللواء، الذي يضم مقاتلين من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران.
في ذات السياق، شيعت اليوم في مدينة قم الإيرانية جثامين أربعة عسكريين قتلوا في سورية خلال اليومين الماضيين، وهم محمد رضا أحمدي وجواد أكبري وهما مقاتلان في صفوف لواء "فاطميون"، فضلاً عن سرتاج خان ونويد حسين التابعين للواء "زينبيون" الذي يضم متطوعين باكستانيين، وقد قتلوا جميعاً بالقرب من مدينة حلب خلال مواجهات مع فصائل المعارضة المسلحة.
كما شُيّع في مشهد، شمال شرقي إيران جثمانا كل من علي رحيمي وعلي عالمي، اللذين قتلا في سورية قبل أسبوعين تقريباً بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في وقت سابق.
سياسياً، يستمر مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في جولته الإقليمية التي يبحث خلالها تطورات الملف السوري والتفاصيل المتعلقة باجتماع فيينا القادم حول سورية.
اقرأ أيضاً: محاولات تقدّم النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية
وبعد إنهاء زيارته لبيروت وصل عبد اللهيان إلى مسقط في سلطنة عمان، اليوم الخميس، والتقى وزير الخارجية، يوسف بن علوي، وبحث وإياه تطورات الوضع السوري سياسياً وميدانياً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبد اللهيان قوله إن إيران لن تسمح للإجراءات التعسفية التي تتبعها بعض الأطراف بأن تضع آثارها على طاولة حوار فيينا، مضيفاً أن طهران تعلم أن أميركا تحاول الترويج لقرارات معينة تتعلق باجتماع فيينا.
كما أوضح أن إيران لن تؤيد أي قرار يخالف البنود التي تم الإعلان عنها سابقاً، والتي من المفترض أن يبحثها اجتماع فيينا.
وأضاف عبد اللهيان أن إيران قبلت المشاركة في اجتماع فيينا للمساعدة في إيجاد حل واضح وشفاف للأزمة السورية، معتبراً أن الظروف على الأرض تتحرك لصالح النظام السوري وهذا سيؤثر على طاولة الحوار.
وعن موقف بلاده من روسيا، أكد عبد اللهيان أن طهران تدعم التحرك الروسي في سورية، معرباً عن أن التنسيق والتشاور مستمر بين الطرفين منذ مدة، وأن الطرفين متفقان على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة.
وعن مشاركة المعارضة السورية في الحوار، قال عبد اللهيان إن روسيا تطرح الموضوع بالفعل في الوقت الحالي، لكن إيران تعتبر أن الحوار بين النظام والمعارضة السورية خلال هذه المرحلة ليس ضمن جدول العمل.
كما توقف عبد اللهيان عند الدور السعودي في المنطقة، فأكد أن بلاده مازالت ترحب بالحوار مع الرياض، إلا أن المسؤولين السعوديين يفرون من الأمر حسب تعبيره، مشيراً أيضاً إلى أن الدور السعودي الإيراني قد يساهم بإيجاد حلول جيدة، وقد يساهم بمكافحة الإرهاب والتطرف.
يذكر أن عبد اللهيان الذي زار موسكو وبيروت، وتوجه بعدها إلى مسقط، من المحتمل أن يزور بغداد أيضاً خلال هذه الجولة الإقليمية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس".
اقرأ أيضاً: لافروف وظريف: محادثات فيينا ليست بديلاً من حوار السوريين