وقّع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده روسيا ويضم عددا من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، اليوم الخميس، اتفاقا أوليا، بهدف إقامة منطقة للتبادل الحر مع إيران، بحسب وزارة الاقتصاد في كازاخستان.
ويقضي الاتفاق، الذي تم توقيعه في أستانة، بعدما أعلنت واشنطن معاودة فرض عقوبات على طهران، بخفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات لمدة ثلاث سنوات، بهدف التوصل في النهاية إلى توقيع "اتفاق شامل حول منطقة للتبادل الحر" مستقبلا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية، تيغران سركيسيان، قوله إن "مفاوضينا مهمتهم التوصل إلى اتفاق شامل خلال ثلاث سنوات".
ويأتي هذا الاتفاق الذي يجري إعداده منذ 2016، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني وفرض واشنطن مجددا عقوبات اقتصادية على إيران. ودانت روسيا، القرار الأميركي، وتسعى مع الأوروبيين إلى إنقاذ الاتفاق.
لكن بصفتها حليفة لطهران، يفترض أن تكون شركاتها في موقع جيد لمواصلة التجارة مع إيران، لا سيما وأن منافساتها الغربية ستواجه صعوبات كبيرة في مواصلة نشاطاتها، على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي وظفتها.
وتأسس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في 1 يناير/كانون الثاني 2015، ويضم في عضويته بيلاروسيا وكازخستان وروسيا وأرمينيا وقرغيزستان.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تسعى لمواصلة تعاون الاتحاد مع منظمة الأمم المتحدة، لتعزيز مواقع الاتحاد في منظمة التجارة العالمية، والمشاركة بشكل كامل في منظمة الجمارك العالمية.