وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، اليوم، إن المنطقة تمر بظروف حساسة، وإن إيران تراقب عن كثب الخلافات بين بعض الدول الجارة، وهو ما استلزم تحركات واتصالات دبلوماسية عديدة، حسب تعبيره.
وخلال تواجده في أوسلو، أضاف ظريف أن هذه التحركات تأتي للوقوف بوجه تعقيد الأوضاع وخلق أزمة إقليمية جديدة، واصفا الإرهاب بالتهديد الدولي، وهو ما يتطلب المزيد من تبادل وجهات النظر كذلك.
كما أشار ظريف للإجراءات التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا، حيث وافق على مناقشة مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، واصفا هذه السياسة بالخاطئة وقصيرة النظر.
وذكر ظريف أنه تواصل مع منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني عدة مرات في هذا الصدد، ونقل لها وجهة النظر الإيرانية حول خرق الاتفاق النووي بشكل مكرر من قبل واشنطن، مؤكدا أنه بحث ذات الأمر مع كل من روسيا والصين.
وأشار ظريف إلى أن إيران اتخذت إجراءات لمواجهة عقوبات الولايات المتحدة الأميركية، كما اتخذت خطوات عملية عقب فرض عقوبات ثانية على البلاد، بعد التوصل للاتفاق النووي، فوضعت 23 شركة وكيانا وفردا أميركيا على لائحة عقوبات إيرانية.
وأضاف أن البرلمان الإيراني ناقش خطوات تحصينية لاتخاذها بحال فرض العقوبات الجديدة، كما أن الخارجية مستعدة وستتابع الأمر مع اللجنة المشرفة على الاتفاق النووي، حسب قوله.
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن الولايات المتحدة الأميركية تضيع وقتها بفرض المزيد من العقوبات على بلاده.
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أضاف قاسمي أن هذا القرار إن تم تنفيذه فهو يناقض روح وجوهر الاتفاق النووي، قائلا إن طهران ستتابع الموضوع ولن تتفاوض مع الولايات المتحدة حوله.
وفي ما يتعلق بالدور الأميركي في سورية، وما إن كانت قوات هذا البلد قد قصفت مجموعات إيرانية بالفعل، ذكر قاسمي أن ما تقوم به الولايات المتحدة في سورية يثير الشكوك، وأن التجارب السابقة تثبت عدم مصداقيتها في الحرب على داعش، وقال إنه لا يوجد اتفاق حول ما يجري في الإقليم مع أميركا أو أوروبا.
وأكد قاسمي اتفاق بلاده مع تركيا حول مناطق تخفيف التوتر في سورية، قائلا إن جهودا إيجابية بذلت في هذا الصدد، وستستمر خلال اجتماع أستانة القادم.
وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي أيضا، دعا قاسمي الدول المختلفة للتفاهم والحوار مع بعضها البعض، ووصف مؤتمر الرياض الأخير بأنه خرج بآثار مدمرة، مبرزا قلق إيران من تدخل أطراف خارجية بالمشكلات الإقليمية.