إيران تحمل تركيا مسؤولية استمرار الأزمة السورية

28 أكتوبر 2014
الخارجية الإيرانية اتهمت تركيا بتنامي الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -



اعتبرت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنّ تدخل تركيا في الشأن السوري تسبب بأضرار وتبعات سلبية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أنه "لولا هذا الدور لما استمرت الأزمة هناك إلى اليوم".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مسؤول في الخارجية قوله، إنّ "تركيا كانت تريد لعب دور أكثر تأثيراً في المنطقة فقامت باستغلال الأزمة السورية عبر دعم المعارضة وتسليح بعض المجموعات وهو ما أدى لتفاقم التوتر وتنامي ظاهرة الإرهاب هناك"، مشيراً إلى أن "هذا هو واقع الحال اليوم الذي يتوجب على جميع الأطراف في المنطقة إدراكه".

وأكد المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، أنّ "إيران تهمها العلاقة مع الطرف التركي رغم التصعيد في التصريحات المتبادلة، ورغم عدم اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع وجهة النظر الإيرانية إزاء ما يجري في سورية".

وأضاف "أردوغان لا يتفق والسياسة الأميركية أيضاً، إزاء ما يحدث هناك بل وينتقدها. وإيران تؤكد التزامها بعلاقاتها الثنائية مع أنقرة رغم الخلاف حول ما يجري في سورية".

وفي سياق متصل نقلت (إرنا) عن السفير الإيراني في تركيا، علي رضا بيكدلي قوله إن "طهران تريد التعاون مع أنقرة فيما يتعلق بالملف السوري"، معتبراً أنّ هذا "السيناريو بات ضرورياً للوقوف بوجه الإرهاب وبوجه تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق أو في سورية".

وأوضح بيكدلي أنّ "لإيران وتركيا دور مؤثر في المنطقة، ويستطيعان معاً التأثير في ملفاتها والتصرف بمسؤولية إزاء الإرهاب الذي يعد العدو المشترك للبلدين".

يذكر أن الطرفين اختلفا إزاء ما يحدث في سورية منذ تصاعد الأزمة هناك قبل ثلاث سنوات تقريباً، ففي الوقت الذي وقفت فيه طهران مع الرئيس السوري بشار الأسد دعمت تركيا معارضيه. لكن هذا لم يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على العلاقات الاستراتيجية بينهما على كل الصعد والقطاعات، خصوصاً الاقتصادية منها.