إيران تتوقع التوصل إلى اتفاق نووي وتؤكد الالتزام بجنيف

09 ديسمبر 2014
المحادثات النووية تُستأنف الأسبوع المقبل (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الثلاثاء، أنّ "إيران تصر على استمرار اتباع طريق الدبلوماسية في ما يتعلق بملفها النووي". مشيراً إلى أنّ "بلاده جديّة في محادثاتها النوويّة مع الغرب"، داعيّاً "الطرف المقابل إلى إدراك هذا الواقع".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن صالحي، قوله إنّه "على الرغم من وجود العديد من الملفات العالقة على طاولة الحوار والمتعلقة أساساً بتخصيب اليورانيوم، ومفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، إلاّ أنّه تم الاتفاق على نقاط عدّة"، متوقعاً "التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل في المستقبل"، ومعتبراً أنّ "هذا الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية جدية وحقيقية من كل الأطراف".

كما دعا رئيس هيئة الطاقة الذرية، الولايات المتحدة الأميركية "لاغتنام هذه الفرصة التي لن تتاح مرة أخرى"، بحسب رأيه؛ مطالباً بالتعجيل في توقيع اتفاق.

وأضاف أنّه من الواضح أنّ "حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما تريد حل أزمة النووي الإيراني"، ومشيراً إلى وجود ضغوط في الداخل الأميركي يمارسها اللوبي الصهيوني لكي يمنع توقيع اتفاق، بحسب قوله.

وعن اتفاق "جنيف" الموقع بين إيران والسداسية الدولية، العام الماضي، الذي تم تمديده حتى مطلع شهر يوليو/تموز المقبل، قال صالحي، إنّ "بلاده تلتزم به ولن تقوم بحقن الغاز في النسل الجديد من أجهزة الطرد المركزي وهذا طيلة مدّة التفاوض، حيث تمتلك إيران عشرين ألف جهاز، تسعة آلاف منها متوقفة عن العمل".

كما نفى صالحي أن تكون بلاده قد وافقت على الحصول على الوقود النووي من الخارج خلال المفاوضات الأخيرة، قائلاً، إنّه "لو كان هذا ممكناً لقبلته طهران منذ سنوات".

من جهة ثانية، اعتبر صالحي أن بناء مفاعلات نوويّة في الدول الخليجية "أمر إيجابي"، مشيراً إلى أنّ "طهران لا تعتبر الأمر تهديداً لها بل من الجيد أن تمتلك الدول طاقة نووية سلمية مع الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووي".

في المقابل، ردّ المتحدث باسم "هيئة الطاقة الذريّة"، بهروز كمالوندي، اليوم أيضاً، على تصريحات الخارجية الأميركية الأخيرة، التي نوّهت بأنّ "إيران تشتري تجهيزات لمفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل"، فقال إنّه "ليس لديه أي معلومات حول الأمر".

وعلّل أنّه "حتى لو كانت هذه الأنباء صحيحة فهذا لا يناقض جنيف، فشراء التجهيزات مسموح ولكنّ تركيبها وبدء العمل بها هو ما يمنعه هذا الاتفاق".

وعن تشكيك الوكالة الدولية بتفجيرات قامت بها إيران تحاكي التفجيرات النووية؛ قال كمالوندي، إنّ بلاده تعتبر أنّه لا دليل على ما وصفه بـ"الادعاءات المزورة"، قائلاً إنّ "المحادثات بين إيران والوكالة ستستمر على القضايا العالقة ذاتها، ولن تطرح إيران قضايا جديدة، طالما التشكيك مستمر في تلك القضية التي لا أساس لها من الصحة ".

وكشف أيضاً، أنّ "البلاد ستستأنف المحادثات النووية مع دول (5+1) الأسبوع المقبل"، قائلاً إنّها "ستكون محادثات على مستويات عدّة".

في حين، اعتبر وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أنّ "الملف النووي موضوع حساس للغاية لدى الحكومة الإيرانية"، قائلاً إنّ "الحكومة تراعي الشروط والحقوق النووية الإيرانية، ولن تتنازل عنها وستعمل على إثبات حقها خلال المحادثات".