وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشره موقعها الإلكتروني، القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، بأنه "سياسي"، معتبرة أنه "خطوة غير بناءة وغير مسؤولة لا يمكن القبول بها".
كما هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، الشريكة في الاتفاق النووي، التي اقترحت القرار، واتهم الدول الثلاث بـ"العجز الكامل عن تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق النووي"، وقال إنها طرحت القرار "هروبا إلى الأمام وتهربا من مسؤولياتها تجاه الاتفاق".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأغلبية أصوات الدول الأعضاء الـ35، قرارا اقترحته الترويكا الأوروبية يدعو إيران للكفّ عن عدم السماح لمفتشيها بدخول موقعين قديمين، والتعاون بـ"شكل كامل وفوري" معها.
وفي بيانه، اعتبر موسوي أن القرار الأممي "محبط جدا"، مضيفا أن بلاده "أبدت أعلى مستويات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واتهم موسوي دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بتضخيم طلبات الوكالة الدولية لـ"إيجاد أزمة جديدة على طريق التعاون بين إيران والوكالة"، داعيا الدول الأعضاء إلى "اليقظة أمام محاولات أميركا والكيان الصهيوني لإحياء ملفات قديمة مزورة"، بحسب قوله.
وتقدم المتحدث الإيراني بالشكر للدول التي رفضت القرار (الصين وروسيا) والدول التي امتنعت عن التصويت، وهي سبعة دول، متهما الدول الموافقة عليه بـ"التماشي مع توتر غير ضروري جديد"، مع اتهام الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بالتسبب بهذا التوتر.
وفي سياق مهاجمته الدول الأوروبية التي قدمت مشروع القرار، أكد موسوي أن طهران لن ترضخ لـ"طموحات أي دولة ووكالة"، محملا هذه الدول مسؤولية عواقف تمرير القرار.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على "تويتر"، فرنسا وألمانيا وبريطانيا بـ"التواطؤ مع (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو"، قائلا إن هذه الدول "ليست في موقع يخولها تقديم توصيات لإيران".
— Javad Zarif (@JZarif) June 19, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضاف ظريف أن هذه الدول الأوروبية "عاجزة بالمطلق عن العمل بمسؤولياتها وتعهداتها في الاتفاق النووي، وعن الوقوف أمام الغطرسة الأميركية".