إيران تؤكد على الجهود الديبلوماسية لحل أزمة النووي

07 فبراير 2015
المحادثات النووية وصلت لمرحلة البحث حول التفاصيل (الأناضول)
+ الخط -

ركّز وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أمس الجمعة، في تصريحاته من ألمانيا على المحادثات النووية بين إيران ودول (5+1)، حيث أكّد أن "الحل لا يكون باتباع سياسة الضغط والحظر وإنما بوجود إرادة سياسية حقيقية".

وجاء كلام ظريف خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي يعقد في ألمانيا بحضور كبار المسؤولين، وذلك بعدما أنهى ظريف جولته الإفريقية التي بدأت الأسبوع الفائت.

ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن ظريف قوله، إن "الأرضية جاهزة لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني إذا ما أراد الغرب تحقق هذا الأمر"، معتبراً أن "سياسة الضغط ستتسبب بانسحاب طهران من التفاوض".

وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن سياسة الضغط "تؤدي لفقدان ثقة الإيرانيين"، معتبراً أن "فرض أي عقوبات جديدة سيسمح للبرلمان الإيراني باتخاذ خطوات قانونية لفض اتفاق جنيف النووي واستئناف التخصيب بنسبة عالية".

وأضاف ظريف، أن "المحادثات النووية وصلت إلى مرحلة البحث حول التفاصيل"، مشيراً إلى أن "قضية عدد أجهزة الطرد المركزي ما زالت موضع جدل"، قائلاً إن "بلاده تناقش أفضل الحلول لتحتفظ بحقها بتخصيب اليورانيوم".

وعن المعوقات والصعوبات التي تعترض مسار المحادثات النووية وتعطل التوصل لاتفاق، قال ظريف إن "الغرب يعاني من مشكلات داخلية ومن وجود تيارات سياسية لا تريد التوصل لاتفاق مع إيران، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية".

وأوضح أن "الفرق بين المتشددين في الداخل الإيراني الذين ينتقدون سياسة الوفد المفاوض ومتشددي أميركا من الجمهوريين، هو أن قلق محافظي إيران نابع من شكهم بالنوايا الغربية ويعود هذا لتاريخ عداء طويل بين إيران والغرب، أما بالنسبة للمتشددين الأميركيين فهم يعترضون على التوصل لاتفاق تحقيقاً للمصالح الإسرائيلية".

تأتي هذه التصريحات لظريف بعد لقاء عقده ونظيره الأميركي جون كيري في ميونيخ ليل أمس الجمعة، حيث قال ظريف لـ"إرنا" أيضاً إن كيري تحدث عن ضرورة التوصل لاتفاق سياسي قبل نهاية شهر مارس/ آذار المقبل، ليبدأ التفاوض بعدها حول البنود الفنية والتقنية للاتفاق النووي النهائي الذي من المفترض أن يوقع في مطلع يوليو/ تموز.

وتحدث ظريف أيضاً عن عقد لقاء جديد مرتقب بين الطرفين في المستقبل القريب، قائلاً إن "الاجتماعات بين إيران ودول (5+1) مستمرة لمناقشة ما تبقى من ملفات عالقة".

يذكر أن ظريف سيعقد ندوة في مؤتمر ميوينخ غداً الأحد عنوانها "النووي الإيراني"، وسيحضرها وزراء خارجية أميركا وفرنسا وألمانيا، ومن المتوقع انضمام منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي، فيدريكا موجريني، للحاضرين.