قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده مستعدة لاستئناف علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، إذا ما أوقفت قصف اليمن وقطعت علاقاتها مع إسرائيل، وتوقفت عن الخضوع لها، حسب تعبيره.
وفي كلمة له أمام البرلمان، صباح اليوم الأحد، وصف روحاني السعودية بالدولة الجارة، مضيفا كذلك أن شكل العلاقات بين بلاده وبقية دول العالم تحدده طهران نفسها، وقال إن إيران ليست كأميركا التي تنكث عهودها بشكل دائم.
ونوه روحاني إلى الاتفاق النووي قائلاً إن طهران تصل إلى اتفاقاتها بصعوبة، ولكنها لا تتخلى عنها وتلتزم بها، ولن تكون الطرف الذي يخرقها، حسب تعبيره.
كما اعتبر روحاني أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بدأتا بمؤامرة جديدة، من خلال استهداف القدس، بعد القضاء على "داعش" في الإقليم.
وذكر أن الإيرانيين لن يسكتوا على الخطوات التي تستهدف فلسطين، قائلا إن طهران ستحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً أيضا أن "محور المقاومة أعاد الاستقرار للمنطقة، وتغلب على الصهيونية والاستكبار العالمي في سورية والعراق ولبنان، وهو ما سيحدث في اليمن قريبا".
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن هاجم متظاهرون إيرانيون مقار البعثات الدبلوماسية السعودية، ردّاً على قيام المملكة بإعدام رجل دين شيعي معارض بارز.
وارتفعت حدة التوتر مجدداً، الشهر الماضي، بعدما أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا تجاه السعودية، وتم اعتراضه بالقرب من الرياض.
وكان وزير الداخلية العراقية، قاسم الأعرجي، قد كشف، قبل أشهر، عن تكليفه من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالتوسط لدى إيران لتوطيد العلاقات معها، وهو الأمر الذي نفته الرياض لاحقاً على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.