إيران تؤكد إجراء تجربة صاروخية جديدة وترفض التدخل

01 فبراير 2017
صواريخ إيرانية (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أن بلاده أجرت مؤخرا تجربة جديدة على صاروخ باليستي، قائلا إن هذا لا ينتهك الاتفاق النووي مع السداسية الدولية، ولا يناقض القرار 2231 الأممي.

وخلال تصريحات صحافية صادرة اليوم الأربعاء، أضاف دهقان أن هذا الاختبار كان قد خُطط له من قبل، وأن بلاده أعلنت مرارا وتكرارا أنها ستستمر في تطوير برنامجها الدفاعي، معتبرا أنه لا يحق لأحد التدخل في هذا الملف.

تأتي هذه التصريحات بعد أن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بناء على طلب أميركي، وأكدت واشنطن أن إيران أجرت تجربة جديدة على صاروخ باليستي قبل ثلاثة أيام، وهو ما يعني انتهاك القرار الأممي الذي يحظر عليها تطوير وامتلاك هذا النوع من الصواريخ. فيما يعتبر المسؤولون الإيرانيون أن الصواريخ الباليستية التي تمتلكها وتختبرها البلاد غير قابلة لحمل رؤوس نووية، وهي النوع المحظور بالأساس.

ووقع 215 نائبا إيرانيا، خلال جلسة لـ"مجلس الشورى الإسلامي"، على بيان يؤكد ضرورة استمرار تطوير البنية الدفاعية في البلاد والمنظومة الصاروخية بشكل خاص. وأدان البيان قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يمنع مواطنين من إيران وست دول أخرى من الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي الأميركية، داعين إلى حماية الإيرانيين في كل مكان.

كما عقد أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، اجتماعا بحضور قائد القوات "الجوفضائية" التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، ومساعد وزير الخارجية، مجيد تخت روانجي. وتم خلال الاجتماع بحث ملف المنظومة الصاروخية، وتجارب الصواريخ الباليستية، التي ناقشها مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بطلب أميركي.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، حسين نقوي، إن المجتمعين أكدوا أن ملف المنظومة الصاروخية غير قابل للنقاش أو للتفاوض مع أي طرف كان، كما لا يحق لأي جهة أن تتدخل في الشؤون العسكرية الدفاعية للبلاد، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة "فارس" عن نقوي قوله إن هذه الجلسة كانت طارئة، وجاءت لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالتجارب الصاروخية الإيرانية، فضلا عن قرارات الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، إزاء إيران. مؤكدا أن امتلاك واختبار هذه الصواريخ لا يخالف أيا من التعهدات والمقررات الدولية، مضيفا أن إيران ستستمر في تطوير منظومتها لتكون جاهزة لمواجهة أي تهديد، ولن ترضخ لاعتبارات من يدعمون الصهيونية، حسب وصفه.

وذكر نقوي أن الحاضرين ناقشوا تداعيات قرار ترامب الذي يمنع الإيرانيين ومواطنين من ست دول أخرى من الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي الأميركية، مؤكدا أن قراره سينعكس على الداخل الأميركي نفسه، ويشكل إهانة لكل الشعوب.

وفي هذا السياق أيضا، أفاد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن القرار بإلغاء التأشيرات الأميركية يدل على عدم نضج، وعدم وجود خبرة سياسية، وهو ما سينعكس سلبا على أميركا وعلى الآخرين في ذات الوقت.

وفي كلمة ألقاها، بمناسبة اليوم الوطني للتقنيات الفضائية، أضاف روحاني، أن أميركا تدّعي محاربة العنصرية والتمييز، لكن قرارات ساستها تثبت أنها داعمة لها، وتؤكد انتهاك القوانين والأعراف الدولية.

وأشار الرئيس الإيراني، في جزء آخر من كلمته، إلى الاتفاق النووي، واعتبر أنه يؤكد على قدرة إيران على الحوار مع الآخرين، وربما حل مسائل أخرى عبر التفاوض، مثل ما يحدث في اليمن، وإذا حصل هذا فإنه يعني ثمرة من ثمار الاتفاق، حسب رأيه.​



المساهمون