دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين، إلى الحوار لحل الأزمتين السورية واليمنية، فيما اعتبر مساعد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، أن الرئيس السوري بشار الأسد خط أحمر بالنسبة لطهران، ومصيره يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم.
وأبدى روحاني، في كلمة أمام مسؤولي السلك الدبلوماسي الإيراني، استعداد بلاده لـ"الخوض في عملية الحوار بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة"، مضيفاً: "من الممكن الاستفادة من تجربة التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والغرب. التفاوض يمكن أن يكون نهجاً للتعامل لحل جميع مشكلات المنطقة".
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن "الأسد يعد خطاً أحمر بالنسبة لإيران، وأن مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم".
وشدد على أن" طهران لن تشارك في الاجتماعات الدولية الخاصة بالأزمة السورية ما لم تحقق نتائج إيجابية".
كذلك، رأى قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن "إيران لا ترى بديلاً عن بشار الأسد كرئيس لسورية، كونه يؤمن بدور المقاومة وقدرتها على الصمود في وجه الاستكبار العالمي "معتبراً أن "هذا هو سبب إصرار معارضيه على تقديم أي شيء مقابل رحيله".
كما حذر جعفري من خطر وقوع فتنة داخل إيران بعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي، مؤكداً أن "التفاوض مع أميركا لن يتسبب لإيران إلا بالضرر، كون واشنطن تريد اختراق الداخل الإيراني عبر المفاوضات".
وفي السياق ذاته، شدد عدد من النواب الإيرانيين على أن الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن شعار "الموت لأميركا" على الرغم من الاتفاق النووي.
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية، بيان، نقلته "فرانس برس" ووقعه 192 نائباً من أصل 290 أوضحوا فيه أن "إيران أمة الشهداء ليست مستعدة إطلاقاً للتخلي عن شعار الموت لأميركا بحجة إبرام الاتفاق النووي".
وأكدوا أن هذا الشعار "أصبح رمز الجمهورية الإسلامية وجميع الأمم المناضلة تعتبر جمهورية إيران الإسلامية نموذجاً لها في هذا النضال".
اقرأ أيضاً:إيران تدعو لانتخابات في سورية وتصر على مواقفها نفسها