إيران أكبر عقبة أمام اجتماع تثبيت إنتاج النفط

10 مارس 2016
أسواق النفط تترقب مصير اتفاق تثبيت الإنتاج (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر مطلعة إن اجتماعا بين منتجي النفط لمناقشة اتفاق عالمي لتثبيت الإنتاج، من غير المرجح أن يعقد في روسيا في 20 مارس/آذار الجاري، لأن إيران، عضو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لم تعلن حتى الآن عن نيتها الانضمام إلى هذا الاتفاق.

وقال مسؤولون في أوبك، من بينهم وزير النفط النيجيري، إن اجتماعا سيعقد في موسكو في ذلك الموعد، ومن المحتمل أن يكون الخطوة الأولى في توسيع اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، توصل إليه الشهر الماضي أعضاء أوبك، وهم السعودية وفنزويلا وقطر، وروسيا التي لا تنتمي إلى أوبك.

لكن مندوبين في أوبك يقولون إن إيران هي العقبة الأكبر أمام اتفاق أوسع.

وتسعى طهران إلى استثنائها من الاتفاق، لرغبتها في استعادة حصتها السوقية التي خسرتها أثناء العقوبات الغربية التي فرضت عليها، على خلفية برنامجها النووي.

وقال مصدر في أوبك من دولة رئيسية منتجة للنفط: "هم لا يتفقون على الاجتماع. فلماذا سيجتمع الوزراء مجددا الآن؟ إيران تقول إنها لن تفعل أي شيء... إذا وافقت إيران عندئذ فقط ستتغير الأشياء".

إلى ذلك، استبعدت شركة فاكتس غلوبال إنرجي (إف.جي.بي) المتخصصة في استشارات الطاقة، اليوم الخميس، أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج لدعم الأسعار، قبل أن ترى خفضا للإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى العراق، الذي ينتمي إلى المنظمة.

وارتفع النفط نحو 50% من أدنى مستوياته في 12 عاما، الذي سجله قبل أقل من شهرين، بعد تعهد السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا بتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني إذا تعاون المنتجون الآخرون. والولايات المتحدة وروسيا والعراق ضمن أكبر خمس دول منتجة للنفط في العالم.

وقال فيريدون فيشاراكي من شركة إف.جي.بي: "يعلم الجميع أنه قد يتعين خفض الإنتاج في أي وقت، لكن هذا لم يحن أوانه بعد، ومن المستبعد بدرجة كبيرة أن يحدث في المستقبل القريب".

وأضاف: "ما يريدون تحقيقه هو رؤية خفض الإنتاج في عدة مناطق".

وتابع: "الأهم من وجهة نظري هو رؤية بعض التخفيضات في الإنتاج في الولايات المتحدة... وروسيا، ورؤية التزام من العراقيين أيضا بالحد من زيادة الإنتاج".

وتوقع فيشاراكي أن يؤدي نزول أسعار النفط إلى خفض الإنتاج في الولايات المتحدة بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا في العام الحالي.

وبالنسبة لروسيا، قال: "لا أرى أي مجال لتحرك مدروس، لكن قد يؤدي وضع الاقتصاد ومعدلات الخفض التي نراها في حقول متعددة إلى خفض الإنتاج في نهاية المطاف بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا".

وأشار إلى أن العراق ليست لديه حوافز تذكر لخفض الإنتاج، في حين يدرس الإيرانيون توقيت إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميا لتجنب الدخول في نزاع مع السعوديين.

اقرأ أيضا: سوق النفط وألاعيب روسيا