تبنت جماعة "جيش العدل"، في بيان رسمي نشرته قناتها على تطبيق التليغرام، مساء اليوم الثلاثاء، تنفيذ الهجوم، في وقت سابق اليوم، ضد مقر للشرطة الإيرانية في زاهدان الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وذكرت مواقع إيرانية، نقلًا عن مقر قيادة شرطة تلك المحافظة، أن أربعة أفراد من الشرطة أصيبوا إثر وقوع انفجارين بقنبلتين مصنعتين يدويًا، واصفة جراحهم بالطفيفة.
الجدير بالذكر أن جماعة "جيش العدل"، التي تصنفها إيران كمنظمة إرهابية، تعد مجموعة سلفية سنية تضم متطوعين من البلوش السنة، وتعارض النظام في إيران.
وأُعلن عن تأسيس هذه الجماعة بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك "جند الله" التي نشطت كذلك في المنطقة ذاتها، وقد أعربت "جيش العدل" عن رفضها للدور الإيراني في سورية وذكرت أنها "تدافع عن حقوق الأقلية السنية في البلاد" وفقًا لأعضاء فيها.
وينشط "جيش العدل" إلى جانب مجموعات أخرى على الشريط الحدودي الواقع جنوب شرقي إيران، فتقع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، وتعلن السلطات الإيرانية عن سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.
ومن أهم العمليات التي تبناها "جيش العدل" كانت تلك التي نفذها عناصره في العام 2014، إذ اختطفوا خمسة جنود إيرانيين ونقلوهم إلى الأراضي الباكستانية، واستطاعت إيران إعادة أربعة منهم، بينما احتفظت الجماعة بجمشيد دانايي فر، والذي قُتل على يدها،
وتسلمت إيران جثمانه بعد مرور عام على اختطافه.
كما تبنى جيش العدل اختطاف 14 عنصرًا من حرس الحدود في ميرجاوه الحدودية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقلهم لداخل الأراضي الباكستانية أيضًا، واتهم الحرس الثوري عناصر وصفها بالدخيلة واستخبارات إقليمية ودولية بدعم "جيش العدل" في تنفيذ عمليته.