إيرادات ضعيفة لـ"ماتيلدا"... قصة عاطفية لآخر قياصرة روسيا

06 نوفمبر 2017
(يوتيوب)
+ الخط -

على الرغم من الضجة الإعلامية حوله، إلا أن فيلم "ماتيلدا" الذي يتناول العلاقة العاطفية بين الإمبراطور الروسي الأخير، نيقولاي الثاني، وراقصة الباليه الشهيرة، ماتيلدا كشيسينسكايا، حقق إيرادات ضئيلة بلغت حوالي 400 مليون روبل فقط (7 ملايين دولار تقريبا) منذ عرضه قبل نحو أسبوعين.

ويُعتبر هذا الرقم ضئيلاً قياساً بميزانية الفيلم البالغة 25 مليون دولار، ومقارنة بأفلام روسية أخرى يجري عرضها حاليا مثل فيلم "البطل الأخير" الذي تجاوزت إيراداته مليار روبل (17 مليون دولار) خلال فترة مماثلة.

وأرجع مخرج "ماتيلدا"، أليكسي أوتشيتيل، ضعف الإيرادات إلى رفض القنوات التلفزيونية بث إعلانات لفيلمه، ومخاوف الجمهور من الحضور بسبب التهديدات التي تلقتها دور عرض من تنظيم "الدولة المسيحية" بإحراقها في حال عرض الفيلم لمزاعم إساءته للقيصر. 

ومن خلال مشاهد حب رومانسية في بعض الأحيان ومثيرة في أحيان أخرى، يظهر الفيلم شخصية ولي العهد، نيقولاي الثاني، إنسانا يعشق الحياة والنساء، ويحق له كل شيء ما عدا الحب، فيجد نفسه أمام خيار صعب بين اعتلاء العرش والاستمرار في علاقته مع الحسناء ماتيلدا التي وقع في غرامها.

وأثار الفيلم ردود أفعال متباينة في روسيا، لتقديمه صورة للقيصر تختلف عن تلك التي تروج له الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وعلى الرغم من أحداث دموية كثيرة شهدها حكم نيقولاي الثاني، إلا أن إعدامه هو وأفراد أسرته بعد ثورة البلاشفة التي أنهت حكم آل رومانوف عام 1917، جعله رمزا لروسيا ما قبل السوفييتية، ومنذ عام 2000 تكنيه الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قديساً.

وتقدمت النائبة في مجلس الدوما (النواب) عن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، ناتاليا بوكلونسكايا، بأكثر من 40 طلبا إلى النيابة العامة الروسية، بإلغاء ترخيص عرض "ماتيلدا" واعتباره "مادة استفزازية ومتطرفة"، لاعتقادها أنه يسيء لنيقولاي الثاني ويظهره كـ"شخص عديم الإرادة يفقده عقله بسبب حبه لراقصة"، على حد وصفها.

في المقابل، رأى قسطنطين دوبرينين، وهو محامي مخرج الفيلم، أن العنصر "المستفز" الوحيد فيه هو أنه "فيلم عن الحب".
دلالات
المساهمون