إيتو سفير مونديال قطر... يرسم البسمة في مدرسة للاجئين بماليزيا

07 مايو 2019
إيتو خلال الزيارة (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -
شارك نجم كرة القدم صامويل إيتو، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في زيارة إلى مدرسة للأطفال اللاجئين في ماليزيا، وذلك في أول مشاركة رسمية له بعد الإعلان مؤخراً عن تعيينه سفيراً للجنة العليا والانضمام لمشوار التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

وجاءت زيارة نجم برشلونة وريال مدريد وتشلسي وإنتر ميلان السابق إلى كوالالمبور، للتعرف على الجهود التي تقوم بها مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي أسستها الشيخة موزا بنت ناصر عام 2012 بهدف إطلاق حراك عالمي يهدف إلى إتاحة تعليم نوعي للجميع لتحقيق التنمية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

وشارك النجم الكاميروني صامويل إيتو مع نحو 300 طفل في مجموعة أنشطة شملت مباريات كرة القدم، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرياضي السنوي للمدرسة، وأعقب ذلك لقاء أجاب فيه إيتو على استفسارات الأطفال، والتقط صوراً تذكارية معهم.

وقالت الشيخة موزا بنت ناصر: "من الواضح مما رأيته هنا في ماليزيا أن التعليم الابتدائي النوعي يمكن أن يغيّر حقاً حياة الطفل". وأضافت: "تزويد اللاجئين بالمعرفة والمهارات يعني أيضاً توفير إمكانية أن يكونوا مواردَ بشرية في البلدان المستضيفة، وقوة عمل تدعم لاحقاً إعادة بناء بلدانهم الأصلية. وإنني لفخورة بالعمل الذي يتم إنجازه هنا. وبهذه المناسبة، أعرب عن جزيل الشكر لماليزيا وشعبها على مساعدة هؤلاء الأطفال في الحصول على حياة أفضل".

وتابعت: "هناك الكثير مما ينبغي فعله حيال وجود أكثر من أربعة ملايين طفل لاجئ في الوقت الحالي خارج المدارس في جميع أنحاء العالم"، ودعت المزيد من الشركاء إلى الانضمام للمبادرة، وأضافت: "يتعيّن علينا جميعاً أن نلعب دورنا لإلحاق المزيد من الأطفال بالفصول الدراسية، حيثما يتواجدون".


وفي تعليقه على مشاركته في الفعالية، قال إيتو: "إنها لحظة فريدة للغاية بالنسبة لي وللأطفال، عندما أنظر في وجوه الأطفال وأرى أننا قد تمكنا من منحهم بعض السعادة، أعلم يقيناً أهمية هذه المبادرات، وهذا ما أراه هاماً بالنسبة لي اليوم".

وتعد مدرسة مركز صحابات للدعم إحدى المدارس التي حظيت بدعم المؤسسة التي ساعدت في توفير التعليم للاجئين من بلدان عديدة، بما فيها أفغانستان وإيران والعراق وميانمار وسورية واليمن وغيرها.

وتتناغم هذه الجهود مع ما يؤمن به إيتو الذي يملك مؤسسة خيرية اسمها مؤسسة صامويل إيتو، ونجحت في تقديم الدعم لآلاف الأطفال والشباب في أنحاء أفريقيا، ووفرت لهم مرافق تعليمية ورياضية عالمية المستوى.

وقد نجحت اللجنة العليا، من خلال إطلاق مبادرات للإرث، في مساعدة عدد كبير من الأطفال والشباب المعوزين، إذ يعمل حالياً برنامجها الرئيسي للمسؤولية المجتمعية "الجيل المبهر" في المجتمعات الأقل حظاً في الهند والأردن ولبنان ونيبال وباكستان وسورية، وتمكن إلى الآن من الوصول إلى 250 ألف مستفيد منذ إطلاقه عام 2010.

ووصف إيتو الفعالية بالإيجابية، معرباً عن رغبته في مواصلة المشاركة في مثل هذه المبادرات، مشيراً إلى أن اللجنة العليا، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة صامويل إيتو تهدف بمجملها إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المهمشة من خلال الاستفادة من الشعبية الواسعة لكرة القدم.

واختتم إيتو، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، حديثه قائلاً: "الأهم بالنسبة لي هو مواصلة ما بدأته بالفعل قبل أكثر من عشرة أعوام. وآمل أن نتمكن من الإسهام في تحسين العالم قدر ما نستطيع. وأود هنا أن أتوجّه بالتهنئة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على نجاح مؤسسة التعليم فوق الجميع في إتاحة الفرصة لأكثر من عشرة ملايين طفل للعودة إلى مقاعد الدراسة، وآمل أن نتمكن من مواصلة العمل معاً لأعوام قادمة".
المساهمون