الوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير متاحة في لقاح الأنفلونزا الموسمية هذا العام، وفقاً لتصريحات الدكتور براين ماكلوسكي، رئيس الصحة العالمية في منظمة الصحة العامة في إنكلترا، في مقابلة خاصة أجراها مع "الجديد".
وأضاف ماكلوسكي أن الإصابة المتوقعة عادةً ما تزول من تلقاء نفسها، والمريض لا يكون دائماً بحاجة إلى المصل الخاص بها إلا في حالات الإصابة الشديدة التي تواجه عادةً كبار السن والمرضى بالسكري والأمراض المزمنة.
انتشار الوباء في العالم العربي
ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير في مصر الى 58، وبلغ عدد الإصابات 595 وفقاً لوزارة الصحة المصرية. ضجة إعلامية أصابت مصر بحالة من القلق وتسببت في تأجيل الدراسة حتى بداية شهر مارس/ آذار المقبل تحسباً لازدياد عدد الإصابات، وفي محاولة للسيطرة على المرض قبل انتشاره في المدارس والجامعات.
نقص في مصل أنفلونزا الخنازير، ومصل الأنفلونزا الموسمية في مصر ربما يكون عاملاً أساسياً في ازدياد الإصابات في مصر، وقد أعلن مصدر في وزارة الصحة المصرية أن "مافيا السوق السوداء" وراء النقص.
وفي ظل التغطية الإعلامية المصرية والعالمية لانتشار الفيروس في مصر، يبدو أن الإعلام متجاهل لوجود الفيروس في بلدان أخرى في المنطقة بالدرجة نفسها، مثل المغرب والجزائر، وبدرجة أقل في السعودية واليمن وتركيا، حسب المعلومات المنشورة عبر منظمة الصحة العالمية.
الفيروس يتطوّر
بداية انتشار وباء أنفلونزا الخنازير كانت في أبريل/ نسيان 2009، وقد أدى الى وفاة أكثر من 18 ألف شخص على مستوى العالم، وكان في حينها الظهور الأول للسلالة الجديدة H1N1، قامت السلطات المصرية حينها بذبح حوالى 300 ألف خنزير، في حين أعلن أن المرض يتم نقله من إنسان الى أخر. ويتطور الفيروس مع الوقت، ويترتب على ذلك العديد من الأبحاث لتعديل اللقاح والمصل لمحاربة الفيروس والقضاء عليه.