أعلنت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، عزمها إنشاء فرقة جديدة تحت مسمّى "الفيلق الخامس في الجيش العربي السوري"، وذلك للراغبين في المشاركة بعمليات الاقتحام لـ"إعادة الأمن والاستقرار" إلى كامل الأراضي السورية.
ويأتي ذلك في ظل وقوع خسائر كبيرة تتعرض لها قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية التابعة لها في المعارك العنيفة مع المعارضة السورية المسلحة، وخاصة في حلب وريفها.
وجاء في بيان نقلته وكالة "سانا" "تعلن القيادة العامة للجيش عن تشكيل الفيلق الخامس اقتحام من الطوعيين بمهمة القضاء على الإرهاب إلى جانب باقي تشكيلات قواتنا المسلحة البطلة والقوات الرديفة والحليفة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضي الجمهورية العربية السورية".
ودعا البيان "جميع المواطنين الراغبين بالمشاركة في إنجاز الانتصار النهائي على الإرهاب إلى مراجعة مراكز الاستقبال في المحافظات".
واشترطت القيادة على أن يكون المنتسبون من الذّكور ممن أتموا سن الثامنة عشرة، وغير مكلفين بخدمة العلم أو فارين منها وأن يكونوا لائقين صحياً، منوهة إلى أنّهم سيتقاضون رواتب وتعويضات مادية ومزايا ورتباً عسكرية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهيء لصناعة مليشيا جديدة تحت مسمى "الجيش العربي السوري"، وتسميته فيلق هي نوع من التضخيم لأن الفيلق هو جيش مكون من ألوية متكامل، مشاة ومدرعات وغيرها من الاختصاصات، ولا تقتصر على اختصاص الاقتحام.
ويذكر أن قوات النظام السوري ونتيجة للخسائر المتوالية التي تتلقاها تقوم بدعوة الشباب السوري عبر رسائل الموبايل وحملات الإعلانات في الشوارع إلى الالتحاق بصفوفها مقابل تعويض مادي، بينما تقوم بحملات اعتقال لتجنيد الشباب من أجل إجبارهم على القتال في صفوفها.