قال مسؤول بارز في قطاع النفط الليبي، اليوم الإثنين، إن إنتاج بلاده من النفط هبط إلى 300 ألف برميل يوميا، وهو مستوى أقل من ربع ما كانت تنتجه البلاد قبل سقوط معمر القذافي في 2011، لافتاً إلى أن سبب هذا التراجع يعود إلى انعدام الأمن وإغلاق خطوط أنابيب.
وتعاني ليبيا من صراع بين حكومتين متناحرتين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة ويعترف المجتمع الدولي بإحداهما، بينما الأخرى هي التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ العام الماضي.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد قال المسؤول النفطي البارز في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ناجي المغربي، لمحطة تلفزيونية محلية في وقت سابق، إن: "حجم الإنتاج بلغ 300 ألف برميل يومياً بسبب القتال بين مختلف الجماعات المسلحة وإغلاق 50 ألف كيلومتر من أحد خطوط الأنابيب".
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق ومقرها البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها خليفة الغويل ومقرها طرابلس (غرب).
وتسيطر الحكومة المؤقتة في طبرق على معظم إنتاج ليبيا من النفط وتستحوذ على الهلال النفطي (وسط) بإنتاج يصل إلى 800 ألف برميل، بالإضافة إلى ميناء الحريفة النفطي بإنتاج 200 ألف برميل يومياً.
وتنتج ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، حالياً 400 ألف برميل من إنتاجها الطبيعي البالغ 1.5 مليون برميل يومياً.
ولدى ليبيا أكبر مخزون من النفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتموّل منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، وكذلك عدداً من الخدمات الرئيسية، مثل العلاج المجاني في المستشفيات.
وتعيش ليبيا أسوأ أزمة مالية في تاريخها الحديث نظراً للعجز غير المسبوق في الموازنة العامة، والذي يرجع إلى تدني إيرادات النفط، بعد إغلاق الحقول والمرافئ قرابة العام.
اقرأ أيضاً: حكومتا ليبيا تتنافسان على جذب المشترين لبيع النفط