إنتاج القمح السوري في أدنى مستوياته خلال 10 سنوات

09 اغسطس 2015
حرائق متعمدة تعرض لها القمح السوري (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مدير عام مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب السورية، ماجد الحميدان، اليوم الأحد، عن تسويق نحو 412 ألف طن فقط من القمح منذ بداية الموسم الحالي، ما يعني انخفاض إنتاج البلاد بنحو 10 أضعاف عما كانت عليه قبل الأزمة، حين تجاوز الإنتاج 4 ملايين طن.

وانتشرت حرائق موسم القمح هذا العام، بسبب قصف طيران الأسد وقوات التحالف الدولي مناطق سيطرة داعش الأغنى بزراعة الحبوب في سورية، وهي "الرقة والحسكة ودير الزور".

وقال مدير مؤسسة الحبوب التابعة للحكومة المعارضة، حسان المحمد، لـ"العربي الجديد": "التهمت الحرائق أكثر من 15% من محصول القمح لموسم 2015، حيث انتشرت الحرائق، بسبب قصف الطيران واحتدام المعارك خلال موسم الحصاد في مدن الجزيرة السورية، شمال غرب سورية".

وأضاف: "جاء حريق تل تمر الأكثر خسارة، فنتيجة الحرب بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ووحدات الحماية الشعبية، وقيام طائرات التحالف بقصف شديد على مناطق تمركز تنظيم الدولة في الريف الجنوبي والغربي لبلدة تل تمر، تسببت في حرق بعض محاصيل القمح والشعير في تلك المنطقة، وتقدر كمية المحاصيل المحترقة بأكثر من 700 دونم.

من جهته، قال رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة الحسكة، رجب السلامة، إن: "أكثر من 508 هكتارات مزروعة بالقمح والشعير تضررت بسبب الحرائق في عدد من المناطق الزراعية في محافظة الحسكة، خلال موسم الحصاد الحالي الذي انتهى قبل 10 أيام".

وأكد في تصريحات صحافية، أن: "المساحة المتضررة المزروعة بالشعير تجاوزت 463.5 هكتاراً، ما أدى إلى خسارة نحو 857 طناً من محصول الشعير، وخسارة نحو 105 أطنان من محصول القمح ، فضلا عن وجود مساحات إضافية مزروعة بالقمح والشعير تعرضت لعمليات احتراق".

اقرأ أيضاً: عجز سورية من القمح يبلغ 800 ألف طن

ولم تزد كمية الحبوب المستلمة من الفلاحين السوريين لهذا الموسم لنظام الأسد والمعارضة، عن 600 ألف طن، رغم التوقعات بزيادة الإنتاج عن 2 مليون طن.

ووصل إجمالي كمية القمح المسوق إلى مؤسستي الحبوب وإكثار البذار التابعتين لنظام بشار الأسد، حتى أمس السبت، إلى نحو 415 ألف طن، استلمت الحبوب منها نحو 400 ألف طن، أما إكثار البذار فاستلمت كمية تبلغ 14854 طناً. ‏‏

وأكد مصدر في مؤسسة الحبوب بالحكومة السورية المعارضة، لـ"العربي الجديد"، أن: "نظام بشار الأسد فشل في استلام موسم القمح، رغم رفعه سعر الكيلو إلى 61 ليرة سورية، وما زالت كميات كبيرة لدى الفلاحين الذين لمسنا حرصاً منهم على بيع الموسم لمؤسستنا التي رفعت السعر إلى 70 ليرة للكيلو".

والتهمت النيران في محافظة اللاذقية غرب سورية، الخميس الماضي، مئات الدونمات وعشرات آلاف الأشجار الحراجية والمثمرة، وفق ما أكد المهندس محمود بكري من جبل التركمان لـ"العربي الجديد".

وكان 24 حريقاً شبت أخيراً في المناطق الحراجية في مدن الساحل السوري، وهي "طرطوس واللاذقية"، وصفها مدير زراعة اللاذقية منذر خير بيك بـ"أسوأ موسم زراعي تشهده سورية بسبب الحرائق".

وشهدت غابات الساحل السوري عمليات إحراق متعمد، لملاحقة الثوار الذين يجدون في الأشجار مخبأ، كالحريق الذي شب في غابات كسب ومحمية الفرنلق على مساحة 4500 هكتار.

ويقول الإعلامي من اللاذقية عمر أبو الخليل: "زادت مساحة الغابات المحروقة عن مائتي ألف دونم هذا العام، تبلغ تكلفة إعادة زراعتها عشرة مليارات ليرة سورية، وتحتاج إلى خمسين عاماً لتعود كما كانت عليه".

ولم تقتصر أضرار حرائق الغابات على المدن الساحلية، الأغنى بعدد الأشجار والغابات، بل طاولت محافظة حماة وسط سورية وغابات جسر الشغور في ريف إدلب شمال غرب سورية.

وقالت مصادر إن المحميات والغابات في حماة تعرضت للحرائق والقطع الجائر في محمية البلعاس والغابات الممتدة من منطقة تلكلخ وصولاً لمحافظة طرطوس.

 
اقرأ أيضاً: الأسد يفشل في شراء محصول القمح السوري

المساهمون