أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج إيران النفطي شهد ارتفاعاً في أبريل/ نيسان 2016، وبلغ مستوى ما قبل فرض الحظر على طهران بسبب برنامجها النووي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتنفيذ اتفاق تثبيت الإنتاج في ظل تخمة المعروض.
وأوضحت الوكالة الدولية أن معدل إنتاج إيران من النفط في أبريل/ نيسان الماضي، بلغ 3.56 مليون برميل يوميا.
وأشارت إلى أن تنامي إنتاج إيران وزيادة المعروض من الكويت والعراق دفعا مستوى إنتاج منظمة أوبك إلى مستويات قياسية بلغت 32.46 مليون برميل في نيسان/ أبريل.
وحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية الحكومية فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن صادرات إيران من النفط ازدادت 600 ألف برميل يوميا في أبريل/ نيسان، بفعل ارتفاع مشتريات الصين وأوروبا من النفط الإيراني، وأشارت إلى أن أوروبا اشترت 500 ألف برميل يوميا خلال هذا الشهر.
وعلى الجانب الآخر، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أمس، أن الدول المصدرة للنفط عليها تجميد الإنتاج وأن السوق لا يمكنه أن يدعم زيادة إنتاج إيران، حسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الحكومية.
ونقلت الوكالة عن الجار الله قوله لوكالة (جيجي برس) اليابانية خلال زيارة يقوم بها لليابان "لا يوجد خيار سوى تجميد الإنتاج".
وبسؤاله عن سياسة الإنتاج الإيرانية قال الجار الله "ينبغي لإيران التعلم من السوق... السوق لا يعطي فرصة لزيادة الإنتاج".
وأخفقت الدول الأعضاء في أوبك ومصدرون آخرون خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة في 17 أبريل/ نيسان في التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج من أجل إعادة التوازن لسوق النفط العالمية.
وتسعى إيران لاستعادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران في العام الماضي. وترفض إيران الانضمام إلى مبادرة تجميد الإنتاج وانهار الاتفاق بعد أن صممت السعودية على مشاركة طهران.
وتهاوى سعر النفط بأكثر من 70% منذ شهر يونيو/ حزيران عام 2014، حيث تراجع سعر البرميل من 115 دولاراً إلى أقل من 30 دولاراً بداية العام الجاري، قبل أن يرتفع خلال الفترة الأخيرة ليصل إلى نحو 48 دولاراً، أول من أمس.