إماراتية تفيق من غيبوبة استمرت 28 عاماً

24 ابريل 2019
اعتقد الأطباء لسنوات أن حالتها ميؤوس منها (Getty)
+ الخط -
استعادت امرأة إماراتية وعيها كاملاً، بعد أن أمضت 28 عاماً في الحالة الخُضرية الدائمة (الغيبوبة الطويلة)، إثر تعرضها لإصابة بالغة في الدماغ، جراء حادث سيارة في الإمارات العربية المتحدة عام 1991، وكان عمرها 32 عاماً.

ولم تبدِ منيرة عبد الله طيلة سنوات أي علامات على أنها قد تستيقظ من الحالة الخضرية الدائمة (أحد أنواع الغيبوبة تحدث فيها حالات اضطراب الوعي نتيجة وقوع أضرار أو تلف بخلايا المخ)، قبل أن تظهر استجابة العام الماضي، بعد نقلها إلى ألمانيا عام 2017 وعلاجها فيزيائيًا وبالأدوية، وفقًا لموقع "ذي إندبندنت" البريطاني.

ودخلت منيرة في تلك الحالة عندما اصطدمت حافلة مدرسية بسيارتها في مدينة العين، وكان معها ابنها عمر ويبر الذي كان في الرابعة من عمره، ونجا بجروح طفيفة بفضل والدته التي احتضنته لحمايته، في حين أصيبت هي بأذية في الدماغ، وتركت لساعات من دون علاج، قبل أن تنقل في النهاية إلى مستشفى محلي، ثم إلى مستشفى متخصص في العاصمة البريطانية لندن.

وأعلن الأطباء في لندن أن منيرة مصابة بـ "حالة الحد الأدنى من الوعي" التي تختلف عن الغيبوبة في أن المرضى يحتفظون بشكل جزئي من أشكال الإدراك الواعي، ونقلت بعدئذ إلى الإمارات العربية المتحدة حيث غذيت لسنوات بواسطة أنبوب، وعولجت فيزيائيًا لمنع عضلاتها من التلف.



وأكد ابنها عمر للصحافة البريطانية أنه لم يتخل عنها بتاتا، لأن إحساسه دائماً كان يخبره أنها ستستيقظ يوماً، ويبدو أن العلاج بالفعل جعل والدته أكثر استجابة، إذ بدأت تصدر أصواتاً غريبة في يونيو/حزيران عام 2018، ثم استيقظت بعد 3 أيام وهي تنطق باسم ابنها الذي قال: "حلمت لسنوات بتلك اللحظة، وكان اسمي أول كلمة قالتها".

واستمرت منيرة بالتحسن منذ ذلك الحين، وهي قادرة اليوم على إجراء محادثة كاملة، وتلاوة الأدعية، كما عادت مع أسرتها إلى أبوظبي، حيث ما زالت تتلقى العلاج، وقال ابنها: "شاركت قصتها مع العالم، لأخبر الناس ألا يفقدوا الأمل عندما يصاب أحباؤهم بالحالة الخضرية"، وأضاف: "لا تعتبروهم موتى، أكد لي الأطباء لسنوات أن حالة أمي ميؤوس منها، لكني وضعت نفسي مكانها وفعلت كل ما بوسعي لتتحسن".

المساهمون