إليك عزيزي... قد ماتت صديقتي!
كيف حالك؟ أعلم أنك بخير، فأتمنى طوال الوقت أن تكون كذلك، لقد توفيت صديقتي السبت الماضي، استيقظت من النوم وجدتها قد فارقت الحياة، بهذه البساطة، لا أعلم لماذا تصيبنا الأخبار السيئة دائما في الصباح.
لقد قلت لي إنك ستتركني أيضا في الصباح، أتتذكر؟ أكره الاستيقاظ من النوم، وأكره الصباح.
اعذرني لأنني أكتب لك لوفاة صديقتي، لا دخل لك بذلك، ولكن من له دخل؟ من سأقول له إنني خائفة من وفاة صديقتي فجأة، من سيفهم أنني لا أبكي في وقت الأزمات، ولكنني أبكي من الداخل؟
لا أجد أحدا أكتب له سواك، فأتذكر عندما كنت مكتئبة وأضحك، فقلت لي: "أكثر ما أكرهه أن تبتسمي وقت الحزن وأنا موجود، اصرخي، ولا تقلقي.. فأنا بجانبك"، لست بجانبي الآن، ولا أستطيع الصراخ، وليس بيدي أي شيء أفعله سوى الابتسام، رغما عني.
صدقني حاولت البحث عن أي شخص آخر أكتب له، عندما استيقظت في الصباح التالي لوفاتها وبدأت أفزع، فقد رأيتها أمامي وهي تتحرك وتضحك، فثقل قلبي، ثم بدأت أرى نفسي وأنا من يموت فجأة، فبدأ الفزع يتخلل إلي أكثر فأكثر.
لقد تعبت كثيرا، بكيت وحدي كثيرا حتى أصل إلى القمة، التي أخيرا بدأت أتنسم نفحاتها. هل بعد كل ذلك سأنام يوما ما، فلن أستيقظ في الصباح؟ هل سأنزل لكي أشتري زجاجة مياة غازية، فلا أعود إلى منزلي مرة أخرى؟ هل هذه هي المرة الأخيرة التي سأرى فيها والدتي؟ هل هذه هي المرة الأخيرة التي سأكتب لك فيها؟ هل سينتهي كل شيء رغما عني، في لحظة واحدة؟
حاولت الهرب من كل هذه الأفكار الحزينة، ثم بحثت عن سبب يعطيني شغفا للحياة، سبب أعيش لأجله، وهذا ما أحزنني حقا، فلم أجد سببا واحدا يجعلني أعيش لأجله، لمن سأعيش؟ لماذا سأعيش؟ من حياته ستدمر بدوني؟ لا أحد، أنظر إليك على سبيل المثال، لقد هنت عليك هوان ذبيحة العيد عندما هانت عشرتها على صاحبها، فذبحها وهو يضع يده في دمائها، ليزين بها منزله، من يومها وأنا أدعو؛ ربِ اكفني شر هواني على الناس.
آخر محاولة لكي لا أفزع كانت نقلي لمكاني السعيد، ففصلت نفسي عن عقلي الواعي، وذهبت إلى عقلي الباطن، فوجدتني في صحراء كبيرة، أنظر إلى السماء وأنت بجانبي، تقول لي إن كل شيء سيكون بخير، فقلت لك هل أقول لك إنني أحبك؟ هل يجب أن أقولها قبل أن أموت؟ هل يجب أن نعبر عن مشاعرنا لمن نحبهم، لأن هذا قد يكون يومنا الأخير؟ ولكن في ما سيفرق ذلك؟ ماذا لو عشنا وبقينا صغارا في أعين من نحبهم إلى الأبد؟ ثم قلت في نفسي، ماذا لو أنت الذي رحلت؟ سأندم طوال عمري أنني لم أقل لك بأنني أحبك، حتى لو كنت أعلم أنك تكرهني، أو أنني مجرد لا شيء، ما يهمني هو مشاعري أنا، من يحب لا يهمه شيء، سوى أن يصبح حبيبه بخير، حتى لو كان يكرهه، فهذا هو الغباء بعينه، ولا يوجد محب عاقل.
قررت أن أقول لك بأنني أحبك حتى لا أرحل وأنت لا تعلم، وحتى لا ترحل وأنت لا تعلم، أعلم أنني إذا مت أنا فسيحزن شيء بداخلك، وإذا مت أنت فسيموت شيء بداخلي، فلماذا لا نقول ذلك قبل أن نموت؟ لماذا لا نكون لطفاء مع بعضنا البعض قبل أن نموت؟ لماذا لا أقول لك بأنني أحبك، وأنت تصمت، فأقدر موقفك في الصمت، ونمضي في حياتنا كأننا لم نقل شيئا، القهر بعد وفاة أحد الأشخاص يحدث عندما نعلم أننا لن نبوح له بمشاعرنا، أن فرصتنا معه قد انتهت بنسبة 100%.
في حال أنني ربما لن أكون موجودة غدا، وربما لن تكون أنت موجودا غدا، أنا أحبك، لأنني فتاة حمقاء لا تحب سوى من لا يصلح لها، ولكن هذا هو الوضع، وتعبت من محاولتي إصلاحه، فلنمت دون قهر.
لقد قلت لي إنك ستتركني أيضا في الصباح، أتتذكر؟ أكره الاستيقاظ من النوم، وأكره الصباح.
اعذرني لأنني أكتب لك لوفاة صديقتي، لا دخل لك بذلك، ولكن من له دخل؟ من سأقول له إنني خائفة من وفاة صديقتي فجأة، من سيفهم أنني لا أبكي في وقت الأزمات، ولكنني أبكي من الداخل؟
لا أجد أحدا أكتب له سواك، فأتذكر عندما كنت مكتئبة وأضحك، فقلت لي: "أكثر ما أكرهه أن تبتسمي وقت الحزن وأنا موجود، اصرخي، ولا تقلقي.. فأنا بجانبك"، لست بجانبي الآن، ولا أستطيع الصراخ، وليس بيدي أي شيء أفعله سوى الابتسام، رغما عني.
صدقني حاولت البحث عن أي شخص آخر أكتب له، عندما استيقظت في الصباح التالي لوفاتها وبدأت أفزع، فقد رأيتها أمامي وهي تتحرك وتضحك، فثقل قلبي، ثم بدأت أرى نفسي وأنا من يموت فجأة، فبدأ الفزع يتخلل إلي أكثر فأكثر.
لقد تعبت كثيرا، بكيت وحدي كثيرا حتى أصل إلى القمة، التي أخيرا بدأت أتنسم نفحاتها. هل بعد كل ذلك سأنام يوما ما، فلن أستيقظ في الصباح؟ هل سأنزل لكي أشتري زجاجة مياة غازية، فلا أعود إلى منزلي مرة أخرى؟ هل هذه هي المرة الأخيرة التي سأرى فيها والدتي؟ هل هذه هي المرة الأخيرة التي سأكتب لك فيها؟ هل سينتهي كل شيء رغما عني، في لحظة واحدة؟
حاولت الهرب من كل هذه الأفكار الحزينة، ثم بحثت عن سبب يعطيني شغفا للحياة، سبب أعيش لأجله، وهذا ما أحزنني حقا، فلم أجد سببا واحدا يجعلني أعيش لأجله، لمن سأعيش؟ لماذا سأعيش؟ من حياته ستدمر بدوني؟ لا أحد، أنظر إليك على سبيل المثال، لقد هنت عليك هوان ذبيحة العيد عندما هانت عشرتها على صاحبها، فذبحها وهو يضع يده في دمائها، ليزين بها منزله، من يومها وأنا أدعو؛ ربِ اكفني شر هواني على الناس.
آخر محاولة لكي لا أفزع كانت نقلي لمكاني السعيد، ففصلت نفسي عن عقلي الواعي، وذهبت إلى عقلي الباطن، فوجدتني في صحراء كبيرة، أنظر إلى السماء وأنت بجانبي، تقول لي إن كل شيء سيكون بخير، فقلت لك هل أقول لك إنني أحبك؟ هل يجب أن أقولها قبل أن أموت؟ هل يجب أن نعبر عن مشاعرنا لمن نحبهم، لأن هذا قد يكون يومنا الأخير؟ ولكن في ما سيفرق ذلك؟ ماذا لو عشنا وبقينا صغارا في أعين من نحبهم إلى الأبد؟ ثم قلت في نفسي، ماذا لو أنت الذي رحلت؟ سأندم طوال عمري أنني لم أقل لك بأنني أحبك، حتى لو كنت أعلم أنك تكرهني، أو أنني مجرد لا شيء، ما يهمني هو مشاعري أنا، من يحب لا يهمه شيء، سوى أن يصبح حبيبه بخير، حتى لو كان يكرهه، فهذا هو الغباء بعينه، ولا يوجد محب عاقل.
قررت أن أقول لك بأنني أحبك حتى لا أرحل وأنت لا تعلم، وحتى لا ترحل وأنت لا تعلم، أعلم أنني إذا مت أنا فسيحزن شيء بداخلك، وإذا مت أنت فسيموت شيء بداخلي، فلماذا لا نقول ذلك قبل أن نموت؟ لماذا لا نكون لطفاء مع بعضنا البعض قبل أن نموت؟ لماذا لا أقول لك بأنني أحبك، وأنت تصمت، فأقدر موقفك في الصمت، ونمضي في حياتنا كأننا لم نقل شيئا، القهر بعد وفاة أحد الأشخاص يحدث عندما نعلم أننا لن نبوح له بمشاعرنا، أن فرصتنا معه قد انتهت بنسبة 100%.
في حال أنني ربما لن أكون موجودة غدا، وربما لن تكون أنت موجودا غدا، أنا أحبك، لأنني فتاة حمقاء لا تحب سوى من لا يصلح لها، ولكن هذا هو الوضع، وتعبت من محاولتي إصلاحه، فلنمت دون قهر.