إلى المعلم: "إذا حبيت تكذب أبعد شهودك"

22 اغسطس 2015
المعلم على قناة مصرية لأول مرة منذ الثورة (Getty)
+ الخط -
أثارت تصريحات وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، الأخيرة موجة من السخط من قبل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الأخير، الخميس، في لقاء حصري على قناة "النهار" المصرية، المقربة من نظام السيسي، لأول مرة بعد 5 سنوات من عمر الثورة السورية.

وفي رده على سؤال حول مجزرة دوما الأخيرة، قال المعلم إنها وغيرها "عبارة عن أخبار ملفقة يتم ترتيبها بفن إعلامي معين"، مضيفاً أن إيران "هبّت" لمساعدة سورية، في حين أن العرب هم من استقالوا من دورهم تجاه سورية، وبعضهم يتفرج و"بعضهم حمل الخنجر وطعننا من الخلف بأوامر أميركية".

لم يُفاجأ الناشطون بتصريحاته السياسية التي تبدو أقرب للمزحة! فللمعلم ماضٍ مشابه، فهو من نصح القيادة السورية بإزالة أوروبا عن الخارطة أو نسيانها، وهو من قال إن سورية ترفض التدخل الخارجي بالشأن الداخلي، وناقض نفسه وحديثه عن خرق السيادة السورية، حين أكد أن إيران وحزب الله لا يشاركان بقمع الاحتجاجات في سورية، في حين يقول اليوم إن "اشتراط البعض تخلي سورية عن حزب الله وإيران لن يقبل مطلقاً".

كما ربط الناشطون تصريحاته بما قالته المستشارة الإعلامية للقصر الجمهوري، بثينة شعبان، عقب مجزرة الكيماوي قبل سنتين في أن "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 آب/ أغسطس 2013، بل المسؤول عن ذلك هم المسلحون الذين خطفوا الأطفال والرجال من قرى اللاذقية، وأحضروهم إلى الغوطة حيث وضعوهم في مكان واحد واستخدموا ضدهم الأسلحة الكيماوية"، إذ ما هي إلا العقلية ذاتها التي تحدثت منذ 4 سنوات عن مجسمات ساحات التظاهر في قطر! ويقولون إن النظام تغير وبات منفتحاً على الحل السياسي!

وتعليقاً على ذلك كتب عمر مدنية على صفحته: "سوف يخرج وليد المعلم غداً على الإعلام ليقول: لا أعلم لماذا لم تنسق معنا إسرائيل أثناء ضربها لمواقع تابعة لنا، فيما سخرتْ عليا من الإعلام المصري قائلة إن "الصحافة المصرية ما كان ناقصها غير تعمل مقابلة مع وليد المعلم لتكمل موضوعيتها ".

وقال أحدهم، "وليد المعلم: (سورية لن تتخلى عن إيران وحزب الله). هذا البرميل يظن الثورة في إيران ولبنان وهو من يدعمهم ويمنع سقوطهم". وغردت بشرى "عندما أرى وليد المعلم، أشعر كأني أرى وحشاً بطنه مليئة بلحم البشر، وكأنه ترك لتوه كأساً مليئاً بالدم كان يحتسيه".

اقرأ أيضاً: حاسبوا الأسد

وقال الناشطون إن كل سكان دمشق يسمعون صوت الطائرات في السماء، ويستطيعون رؤية الصواريخ وهي تسقط على دوما، ناصحين المعلم ووزراء النظام بإبعاد الشهود عند الكذب.

المساهمون