إلغاء المهرجانات الدولية ينعش حظوظ الفنانين في تونس

03 اغسطس 2020
مسرحية "سيلوفان" لحبيبة الجندوبي (فيسبوك)
+ الخط -

ألغت وزارة الشؤون الثقافية التونسية مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين لسنة 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا وهو ما يعني غياب فنانين عرب وأجانب عن الحضور كالعادة في صيف تونس، لكن مهرجانات أخرى حافظت على استمراريتها مثل "سهريات الحمامات" و"مهرجان بنزرت الدولي" و"مهرجان المنستير الدولي" مع الاكتفاء بعروض الفنانين التونسيين فقط، وهو ما منحهم فرصة للعمل كانوا يفتقدونها من قبل أمام حضور الأسماء العربية والأجنبية.

فالفنان لطفي بوشناق تمت برمجته في أكثر من مهرجان، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على فنانين آخرين من أمثال ألفة بن رمضان، وصفاء سعد، وآمنة دمق.

كما كان للعروض الفرجوية في فن الكوريغرافيا فرصة للمشاركة في هذه المهرجانات، مثل عرض Novice لمريم بوعجاجة ومحمد الشنيتي، وعرض "أندلسيات" لنسرين الشعبوني وعرض "عطر الياسمين" لفادي بن عثمان، وهي عروض تمت برمجتها في "سهريات الحمامات" وبعض المهرجانات الأخرى.

العروض المسرحية سجلت حضوراً بارزاً هذه السنة من خلال برمجتها في عديد المهرجانات، مثل مسرحية "قمرة دم" للمخرج معز مرابط ومسرحية "سيلوفان" للمخرجة حبيبة الجندوبي.

قرار وزارة الشؤون الثقافية بتغيبب الفنانين العرب والأجانب بسبب تفشي فيروس كورونا، اعتبره عديد النقاد فرصة للعروض التونسية التي كانت تعاني من حضور محتشم في المهرجانات الصيفية، بسبب إقبال إدارة المهرجانات على جلب أسماء عربية وأجنبية مشهورة.

هذا الأمر كان يعتبر، بوصف النقاد، تبذيراً للعملة الصعبة في ظرف اقتصادي صعب تعيشه تونس، مؤكدين أن فيروس كورونا وتبعاته منحت فرصة ذهبية للفنانين التونسيين للتواصل مع جمهورهم في عروضهم الصيفية سنة 2020، ومنحت فرصة للمهرجانات التونسية لتحقق البعض من توازناتها المالية المفقودة منذ سنوات بسبب العروض العربية والأجنبية باهظة الثمن.

المساهمون