إقليم كردستان: تقرير "رايتس ووتش" لم ينصف البشمركة

15 نوفمبر 2016
طالبت "كردستان" بالتأكد من صحة المعلومات(صفين حامد- فرانس برس)
+ الخط -
اتهم إقليم كردستان العراق منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالانحياز إلى جانب تنظيم "داعش"، و"عدم إنصاف" قوات البشمركة في تقرير المنظمة الصادر أمس الإثنين.

وقالت لجنة تقييم ومتابعة التقارير الدولية في مجلس وزراء إقليم كردستان في رد مكتوب على تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأخير حول انتهاكات ارتكبت بحق أُسر عربية قرب الموصل، وأرسلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أشارت فيه إلى أنه "لا يجوز لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن تتحول الى محامي دفاع عن داعش، وتهيئ الأرضية للتغاضي عن جرائم الذين تعاونوا مع داعش ضد الإنسانية".

ونفت حكومة إقليم كردستان في ردّها أن يكون لديها سياسة معادية للعرب، مضيفة "إذا كانت لدينا سياسة ونهج معاديان للعرب، فلماذا سمحنا بقدوم مليون ونصف المليون نازح عربي إلى إقليم كردستان والاستقرار فيه".

وأضاف الردّ "سؤالنا للمنظمة: لماذا لم يتحدثوا في تقريرهم عن تسامح أهالي إقليم كردستان إزاء مئات آلاف النازحين العرب"، متابعاً "للأسف التقرير يستخدم معلومات غير دقيقة، وأصدر أحكاما مسبقة لا تتفق مع الواقع".

وتابع "هذه سياستنا في السابق والآن ومستقبلاً، سنتخذ كل ما يتاح أمامنا من إجراءات للقضاء على داعش وأنصاره ومن تعاون معه".

وأضافت حكومة الإقليم "نتحدى إذا حدثت حالة قتل واحدة لشخص غير مذنب لتحددها المنظمة، ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات حولها، طيلة سنتين من الحرب لم تستهدف قوات البشمركة وقوات التحالف موقعا مدنيا واحدا، وجميع المناطق التي شهدت قتالاً كانت غير مأهولة اتخذها إرهابيو داعش موقعاً لهم".

ودعت حكومة إقليم كردستان منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى إجراء لقاءات مع أهالي المناطق العربية المحررة، ليطلعوا على تعامل البشمركة معهم، بدل الاعتماد على "أشخاص يزودونها بمعلومات مغلوطة ومفبركة".




وأشار ردّ حكومة الإقليم إلى أن مجلس الوزراء شكل في 4 أبريل/نيسان 2016 لجنة تقصي حقائق للتحقيق في محتوى تقارير أصدرتها "هيومن رايتس ووتش" وجهات أخرى في وقت سابق، وبعد عمل استمر ثلاثة أشهر، تبين أن تدمير منازل في بعض المناطق حصل لأنها كانت مفخخة بالعبوات والألغام من قبل مسلحي داعش، كذلك اتخاذ المسلحين للمنازل في مناطق القتال مواقع للتحصن فيها.

وعن منطقة زمار شمال مدينة الموصل، ذكرت حكومة إقليم كردستان، أن تدمير المنازل حصل على ثلاث مراحل، هي مرحلة سيطرة داعش على البلدة يوم 2 أغسطس/آب 2014، ومرحلة قصف مواقع داعش في البلدة وأطرافها من قبل البشمركة، ومرحلة تحريرها، لذلك شهدت البلدة دماراً في بعض مناطقها، إضافة إلى حصول بعض عمليات الانتقام الشخصية في قرية "خاني خراب" إذ جرى العبث بمنازل أشخاص تعاونوا مع داعش.

وأوضحت أن قضاء زمار به نحو 1000 منزل مهدم، 330 منها تعود إلى عناصر الأمن الكردي وأعضاء حزبيين ومن أفراد الشرطة والبشمركة دمرها داعش، وهناك 300 منزل دمرت خلال مواجهات بين داعش والبشمركة، و280 منزلاً دمرت بسبب تفخيخها من قبل مسلحي داعش، وأغلب المنازل تقع على خط التماس بين البشمركة وداعش في قرى "حمد آغا، بردية".

وأشارت إلى أن 2000 أسرة نازحة من زمار من الكرد والعرب عادت إلى منازلها، وهذا دليل على أن البشمركة لا تعيق عودة النازحين إلى مناطقهم.

واعترفت حكومة إقليم كردستان بأن القوات الأمنية الكردية منعت عودة نحو 100 من سكان قرية "إسكي موصل" إلى القرية لأنهم كانوا ضمن صفوف داعش، و40 شخصاً من قرية "هزيمة"، و20 شخصاً من قرية "تل الذهب"، وهناك قرية "كركافر" التابعة لقضاء الزمار لا يرغب أهاليها بالعودة لأن نحو 98 في المائة منهم التحقوا بـ"داعش".

وعن مناطق كركوك، اتهمت تقارير قوات البشمركة بتدمير قرى "إدريس، هندية، خباز، باي حسن، مكتب خالد، كوبيبة، خزعل، هندية القديمة، هندية الجديدة"، وقرى أخرى بواسطة الآليات من دون أن تحصل معارك فيها.