أقال حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، إبراهيم محمود حامد، من منصبه كنائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية والسياسية والذي يُعد المنصب الثاني في الحزب، بعد منصب الرئيس، الذي يتولاه الرئيس عمر البشير.
وجاءت إقالة حامد، خلال اجتماع للمكتب القيادي للحزب ترأسه الرئيس عمر البشير، ناقش تقارير خاصة عن أداء الحزب تنظيمياً وسياسياً، إضافة إلى تقرير عن قدرات القيادة.
وانتهت مناقشة تلك الموضوعات بإقالة إبراهيم محمود حامد، وتكليف وزير ديوان الحكم الاتحادي الحالي فيصل حسن إبراهيم، لشغل منصب نائب رئيس الحزب ومساعداً في نفس الوقت لرئيس الجمهورية، كما يقتضي تولي المنصب ذاته، حسب العرف السائد منذ سنوات، قيادة وفد الحكومة للتفاوض مع الحركات المسلحة في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وعمل فيصل حسن إبراهيم، قبل تسلمه منصب وزير ديوان الحكم الاتحادي، والياً لشمال كردفان (غرب) ووزيراً اتحادياً للزراعة، وقبلها وزيراً للزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم.
وتأتي إقالة حامد، في إطار سلسلة من التغييرات الحزبية والحكومية، يعتزم الرئيس عمر البشير إجراءها خلال الفترة المقبلة، وبدأها قبل أيام بإقالة الفريق محمد عطا، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وتعيين الفريق صلاح قوش بديلاً عنه.
وبعد تعيينه مباشرة، قال فيصل حسن إبراهيم في تصريحات صحافية، إن اجتماع المكتب القيادي للحزب الحاكم ناقش كذلك الوضع الاقتصادي في البلاد ووسائل إنفاذ الميزانية العامة للدولة، مشيراً إلى أن المكتب اتخذ قرارات سينفذها الجهاز التنفيذي في الشأن الاقتصادي، لكنه رفض الكشف عن تلك القرارات، وقال إنها ستعلن في مؤتمر صحافي لاحقاً.
إلى ذلك، سرت أنباء غير مؤكدة أمس الأربعاء، عن إعفاء محافظ بنك السودان المركزي، حازم عبد القادر من منصبه.