إفطار بنغالي في إيطاليا

22 مايو 2019
لم يعرفوا وطنهم الأصلي لكنّهم حفظوا عاداته (ستيفانو مونتيزي/Getty)
+ الخط -

في توربينياتارا الإيطالية، على مقربة من روما، كان الفتيان الثلاثة يشاركون في إفطار رماضاني جماعي. هؤلاء الصغار أبناء مهاجرين بنغاليين استقرّوا قبل زمن في تلك الضاحية المكتظّة بالسكّان والتي أُلحِقت رسمياً بمدينة روما في عام 1927. هم لم يعرفوا وطنهم الأصلي، أو بالأحرى وطن ذويهم، غير أنّهم حفظوا عادات شعبهم جيّداً، لا سيّما تلك المرتبطة بالمناسبات الدينية. يُذكر أنّه في خلال شهر رمضان، اعتاد متطوّعون من بنغلادش تنظيم موائد إفطار جماعية في هذه الضاحية التي تضمّ نحو ثلاثة آلاف مسلم.

يُعَدّ البنغاليون من أكبر الجاليات المهاجرة في إيطاليا، وقد أظهرت الأرقام الرسميّة أنّه ابتداءً من عام 2016 تخطّى عدد هؤلاء المستقرّين في البلاد عتبة المائة ألف بنغالي، علماً أنّ الهجرة من بنغلادش إلى إيطاليا كانت قد بدأت في ثمانينيات القرن الماضي. ويتركّز هؤلاء بمعظمهم في الأقاليم الثلاثة لاتسيو (وسط) ولومبارديا (شمال) وفينيتو (شمال شرق)، فيما نجد العدد الأكبر منهم في مدن روما (عاصمة لاتسيو) وميلانو (عاصمة لومبارديا) وفينيتسيا أو البندقية (عاصمة فينيتو) وفي ضواحي تلك المدن.




تجدر الإشارة إلى أنّه ما بين نهاية عام 1989 ومنتصف عام 1990، صارت الجالية البنغالية المهاجرة في إيطاليا الكبرى في القارة الأوروبية، وقد تضاعف عدد المهاجرين في روما، والذي كان يتراوح ما بين 200 و300 مهاجر، نحو 20 مرّة. وبقي العدد في تزايد ليبلغ 82 ألفاً في عام 1995 ويتخطّى المائة ألف في يومنا هذا.

(العربي الجديد)