إغلاق مقر للأمم المتحدة في غزّة "بأمر الشباب"

21 مايو 2014
ردّد الشباب: "الحرية جاية جاية" (العربي الجديد)
+ الخط -


يحمل الناشط الشبابي، جمال ياغي، أحد رفاقه الذي يضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه، لتعليق لافتة "مغلق بأمر الشباب"، على أحد جدران مقر "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"  (UNDP) في مدينة غزة.

وأغلق العشرات من الشباب الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، المقر تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 28 يوماً، في خطوة تهدف إلى دعمهم ومساندتهم وانتقاداً لغياب أية مواقف من المؤسسات الدولية تجاه الأسرى.

وقال ياغي، وهو الناطق باسم الائتلاف المنظّم للفعالية، لـ"العربي الجديد": "قررنا إغلاق هذا المقرّ لنوجّه رسالة غضب من الشباب الفلسطيني للعالم نطالبه فيها بتحمّل مسؤولياته وتطبيق نصوص المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل".

يضيف: "سئمنا ممّا يحدث داخل سجون الاحتلال وسنصعّد فعاليتنا ضد إسرائيل لتصل إلى أبعد مدى حتى ندعم مطالب الأسرى الإداريين". ويتابع ياغي: "أغلقنا اليوم هذه المؤسسة وفي القريب سنوجه فعاليتنا ضد المحتل على الحدود ومن المحتمل أن تكون هناك مواجهات مع الجيش الإسرائيلي حتى نوصل رسالة قوية بأن الشباب الفلسطيني لن يبقى صامتاً تجاه ما يحدث بحق أسرانا".

وحمل الشباب، الذين احتشدوا أمام بوابة مقر المنظمة الدولية، لافتات كتب عليها: "مغلق بأمر الشباب" و"الأسرى شموع الوطن التي لا تنطفئ"، و"إضراب الأسرى الإداريين ثورة حرية". ورددوا هتافات منها: "يا إلّي بتدّعو (يا مَن تدّعون) الحرية شوفوا (شاهدوا) سجون الصهيونية"، و"الحرية جاية جاية (قادمة) وليل الظلم إله (له) نهاية".

وارتدى المشاركون في الفعالية، التي نظمها "ائتلاف شباب الانتفاضة"، الكوفية الفلسطينية وأقنعة "أنونيموس" الشهيرة (قناع الحق بالعدالة وحرية التعبير).

وضعت الناشطة الشبابية، فاطمة عبد الله، عصبة على جبينها كتب عليها: "ماء+ ملح = كرامة". تقول عبد الله: "نحن هنا اليوم لنغلق أحد أهم المؤسسات الدولية في قطاع غزة تضامناً مع الأسرى الإداريين ولنؤكد على إنسانية وعدالة قضيتهم، فهم يواصلون إضرابهم عن الطعام رغم الآلام والظروف القاسية التي تحيط بهم".

ولم يكن الشبان وحدهم مَن يرددون الهتافات، فالناشطة الشبابية فاطمة أبو دية كانت تحمل أحد الميكروفونات وتردد بصوتها المنهك: "يا عالم يا جبان، فلسطيني وما بنهان"، و"الحرية للأبطال".

تقول أبو دية، لـ"العربي الجديد": "نريد أن ندعم الأسرى ونتضامن معهم بأي وسيلة كانت، فهم يبذلون التضحيات من أجل فلسطين ومن أجل حريتهم المسلوبة ولا يملكون إلا سلاح الأمعاء الخاوية".

أبو دية مقتنعة بأن الأسرى سينتصرون "لأن إرادتهم أقوى من كل شيء، ونتمنى من العالم والشعوب العربية الوقوف إلى جانبهم ودعم قضيتهم".

وبدأ 120 أسيراً إدارياً في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام منذ 24 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بالإفراج عنهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.

المساهمون