إعلان للجبهة الشعبية في تونس يثير موجة انتقادات

22 ديسمبر 2015
الإعلان الذي تم سحبه (فيسبوك)
+ الخط -


أثار إعلان للجبهة الشعبية (ائتلاف حزبي يساري قومي) في الشوراع التونسية موجة من السخرية والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي. ويعود سبب السخرية إلى أن النص والصورة اللذين صاحبا ملصق الإعلان، والذي يدعو إلى وقف المديونية في تونس، اعتمدا خطابا دينيًا ارتكز على أن الربا محرم دينيا. 

هذا الأمر اعتبره الكثيرون مناقضًا لأطروحات الجبهة التي تدعو إلى نظام علماني في تونس، وكثيرا ما وجهت نقدها للأحزاب ذات المرجعية الدينية، وخاصة حزب حركة النهضة أحد أضلع الائتلاف الحاكم في تونس، والذي كثيرًا ما اتُّهم من طرف الجبهة بسعيه إلى تغيير النمط المجتمعي التونسي بآخر يرتكز على الشريعة الإسلامية.

وبعد هذه الموجة الساخرة مما قامت به الجبهة الشعبية تمّ سحب الإعلان من الشوارع التونسية وارجعوا الأمر إلى اجتهاد وكالة التسويق التي كلّفت بإعداد هذه المعلقات دون استشارة الجبهة الشعبية.

يُذكر أن الجبهة الشعبية في تونس قامت بهذه الحملة لرفضها سياسة المديونية التي اعتمدتها الحكومات التونسية بعد الثورة وما قبلها وهو ما أدى إلى ارتفاع حجم المديونية ليصل إلى ما يناهز ثلاثين مليار دينار تونسي (15.5 مليار دولار أميركي). كما قامت الجبهة وبعض حلفائها بتقديم طعون للهيئة المؤقتة لمراقبة دستورية القوانين حول فصول في ميزانية الدولة التونسية لسنة 2017 وخاصة المتعلقة منها بالمديونية وبالمصالحة الاقتصادية. 

المساهمون