إعلان قائمة الانتخابات الطلابية بمصر... وشكاوى من ضيق الوقت وكثرة المعوقات

04 نوفمبر 2018
كثيرون من الطلبة يعتبرون أن المعوقات متعمدة(بلال وجدي/الأناضول)
+ الخط -


أعلنت وزارة التعليم العالي في مصر اليوم الأحد، الكشوف المبدئية للطلاب المتقدمين للترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد للعام الجامعي 2018-2019، إذ وصل العدد إلى 28 ألفا و571 طالباً، وذلك خلال التقرير الذي عرضته اللجنة العليا للانتخابات على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار.

من جانبه قال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية الدكتور طايع عبد اللطيف، إن غداً الاثنين، سيبدأ تلقي الطعون بعد إعلان القائمة برعاية الشباب، على أن تفحص الطعون في اليوم التالي، موضحاً أن الكشوف النهائية للمرشحين ستعلن رسمياً يوم الأربعاء، لتبدأ الدعاية الانتخابية في اليوم التالي مباشرة، وتبدأ الجولة الأولى من انتخابات الطلاب وفرْز الأصوات وإعلان النتائج يوم الأحد 11 نوفمبر الجاري. وأوضح أن الإعادة تكون في اليوم التالي بالكليات، على أن تُجرى انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم 13 نوفمبر الجاري، وفي اليوم التالي تُجرى انتخابات رئيس الاتحاد ومساعده على مستوى الكليات، وتُختتم انتخابات الطلاب بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس الاتحاد في 15 نوفمبر.

وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، أعلن بداية ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية يوم الأول من نوفمبر وتستمر حتى 15 منه، على أن يبدأ اليوم الأول بسحب وتقديم طلبات الترشح وطبقا للبرنامج الزمني.

واشتكى الطلاب بالجامعات المصرية من ضيق الوقت، كما واجهت الطلاب بعض المعوقات، مثل تطبيق شرط أن يكون الطالب دفع المصاريف حتى يستطيع الترشح، كما واجه الطلاب المعفيين من دفع المصاريف شرط أن يكون الطالب منهم مشاركا بنشاطات طلابية، حتى طلاب الفرقة الأولى، وحاصلين على شهادة بمزاولة النشاط الطلابي في المدارس. أما مسألة ضيق الوقت فلم تتح للطلاب المغتربين الترشح، إضافة إلى أن تلك الانتخابات كشفت عدم وجود كيانات قوية على ساحة التنافس، ما قلل من اهتمام الطلاب بالترشح. في حين أكد بعض الطلاب أن عدد الطلاب المرشحين للانتخابات الذي يزيد عن 28 ألف طالب مبالغ فيه من جانب الحكومة.

قال علاء محمد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن هناك تعمّدا من جانب الحكومة لتضييق الوقت، مؤكداً أن ذلك تعمّد لإفشال الانتخابات الطلابية، وتوجيه الفشل واللوم للطلاب، أو الإعلان رسمياً عن فوز بعض قوائم الطلاب دون غيرهم، مشيراً إلى أن إعلان الانتخابات الطلابية كان بصفة عامة مفاجأة للطلاب، وتحديد يوم الخميس موعدا لسحب الاستمارات موعد خطير من جانب الحكومة، كونه يوم راحة لمعظم الطلاب، ويسافر الآلاف منهم في هذا اليوم، خاصة طلاب الأقاليم في نهاية الأسبوع إلى ذويهم، متسائلاً: "كيف يتم إعلان القائمة اليوم الأحد، والجمعة والسبت إجازة، ولا يوجد فرصة للطلاب للترشح".

وأضاف علاء أن إعلان الطعون يومي الاثنين والأربعاء على القائمة النهائية، والدعاية الانتخابية في اليوم التالي مباشرة، ومن بعده الجولة الأولى من انتخابات الطلاب، على أن تفرز الأصوات وتعلن النتائج يوم الأحد 11 نوفمبر، والإعادة في اليوم التالي بالكليات، كل ذلك يشبه عملية "سلْق بيض" من جانب الحكومة وعملية مفضوحة ومكشوفة للجميع، على تسييس انتخابات الطلاب لصالح النظام.

وأشار طالب رمز باسمه (م. ه) وهو طالب بكلية التربية بجامعة حلوان، إلى أن الجميع تفاجأوا بصدور قرار الوزير بفتح باب الترشح والبدء في إجراءات انتخابات الاتحادات الطلابية على مستوى الجامعات المصرية في ظل اللائحة الطلابية القديمة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع غضب طلابي واسع، موضحاً أن اقتصار الانتخابات على فئة معينة يؤكد عدم سير الانتخابات في مسارها الصحيح، وأيضاً تحضير الدعاية الانتخابية وإعداد البرامج، وكثير من الطلاب لا يمكنهم كتابة برنامج انتخابي وتجهيز أوراق ترشحهم للانتخابات، ما فتح باباً للجدل والنقاش بشأن عزوف أغلب الطلاب عن المشاركة، أو حتى عن متابعة أخبارها ونتائجها، مشيراً إلى أن الرقم الذي أعلنت عنه وزارة التعليم العالي بعدد الطلاب المرشحين مبالغ فيه، ومعظمهم من الموالين للنظام.

وتساءل حارس محمود وهو طالب بكلية التجارة بجامعة عين شمس، كيف للطالب في هذه المدة الزمنية الراغب في الترشح أن يستعد بدون برنامج انتخابي وتجهيز الدعاية أو التربيط مع زملائه لدعمه في الانتخابات؟ وهو الأمر الذي كان عائقاً أمام ترشح الطلاب. كما أن الإقبال على الترشح في جميع الكليات ضعيف جداً.

واعتبر إمام محمد بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إدارة الكليات كانت تتعنت ضد بعض الطلبة، خاصة من لهم انتماءات سياسية، إضافة إلى تطبيق دفع المصاريف حتى يتقدم الطالب للترشح، كما شهدت معظم الجامعات تعسفا من قبل الأمن الإداري، كل هذه تعد مضايقات حتى لا يستطيع الطلبة التقدم بالترشح.
دلالات
المساهمون