تتطور العلوم بسرعة في كل اتجاه حتى في ما يخص مجال الإعلانات والتسويق، ويبدو أن المعلنين لم يعودوا مكتفين بالتعرف على سلوك الجمهور ومكان وزمان تواجدهم وأذواقهم، بل قرّروا الانتقال إلى مستوى أعلى يقوم بقراءة عقولهم. وقد بدأت الشركات تستفيد، منذ الآن، من خدمات العلم في هذا الميدان.
وفي وقت يعتقد كثيرون، أن هذا محض خيال علمي إلا أن الشركات الكبرى باتت فعلاً تستطيع ربط التكنولوجيا بالدماغ. موقع "فيسبوك" يعمل على تطوير أداة تكنولوجية تحوّل الأفكار إلى نصوص مكتوبة، بينما إيلون ماسك يعمل على تطوير أجهزة لزراعتها في الدماغ يمكن وصلها بالكومبيوتر. هذا بينما يتنبأ الباحثون في "غوغل" بأن الدماغ سيكون موصولاً بذاكرة سحابية بفضلها يمكن توسيع قدرات الدماغ لجعله أذكى وأطرف في أفق 2030، أما منتجات مشابهة فقد بدأت تظهر، منذ الآن، في ما يخص مجال الإعلان.
تعمل شركة أجهزة التعرف على الملامح "إفيكتيفيا" على دراسة ردود أفعال الجمهور خلال متابعته قناة معينة مثلاً، بينما تستخدم تكنولوجيا TVision من أجل التعرف على المتواجدين في الغرفة والإعلانات التي يشاهدونها ومن يضحك منهم عند مشاهدة إعلان ما، أما M&C Saatchi فتقوم بقياس عدد الابتسامات التي يصدرها المستهلكون.
وكان المعلنون في الماضي القريب يكتفون بدراسة مكان وزمان تواجد الأشخاص وأذواقهم واهتماماتهم من خلال البيانات التي ينشرونها عبر الإنترنت ومن خلال الاستجوابات، لكن وفق موقع "فينتشر بيت" فإن التكنولوجيا قد تقدمت الآن وباتت تفحص بيانات نفسية أكثر دقة.
وتهدف الأدوات التكنلوجية الجديدة إلى التعرف على الحالة المزاجية للمستهلك من أجل وضع الإعلان المناسب، إذ يعرف المعلنون وفق دراسات سابقة بأن الإنسان يستقبل الإعلانات بشكل إيجابي أكثر كلما كان متعباً، بينما تزيد المشاعر المتفائلة عند المستهلك قوة تأثير الإعلان بـ 40 في المئة.
سوف تركز التكنولوجيا على دراسة الحالة المزاجية للجمهور في كل لحظة، وذلك لاكتشاف متى يكونون غاضبين أو متعبين، بينما تتجه شركة "فيسبوك" نحو قراءة ما يدور في خلد المستخدم أثناء التفاعل مع خدماتها، فإذا اكتشفت أنه يريد أكلاً قدمت له إعلانات مطاعم في تلك اللحظة.
هذا ويتجه المعلنون لتطوير أجهزة لقياس ذبذبات الدماغ والمعلومات النفسية لمعرفة الوقت التي يكون فيه المستخدم مستعداً للتراسل.
لكن كل هذه التجارب لا تخلو من جدل، إذ يتساءل المتخصصون حول مدى أخلاقية قراءة عقول الناس والدخول إليها دون إذن، لكن المؤيدين لهذه التكنولوجيا يقولون، إن المستخدمين قد وافقوا على منح معلومات لشركات مثل "غوغل" و"فيسبوك" مقابل الحصول على خدمات مجانية، أما طرف ثالث فيرى أن الحل الأمثل هو في استخدام هذه التكنولوجيا، لكن بعد أخذ إذن من ستطبَّق عليه.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وفي وقت يعتقد كثيرون، أن هذا محض خيال علمي إلا أن الشركات الكبرى باتت فعلاً تستطيع ربط التكنولوجيا بالدماغ. موقع "فيسبوك" يعمل على تطوير أداة تكنولوجية تحوّل الأفكار إلى نصوص مكتوبة، بينما إيلون ماسك يعمل على تطوير أجهزة لزراعتها في الدماغ يمكن وصلها بالكومبيوتر. هذا بينما يتنبأ الباحثون في "غوغل" بأن الدماغ سيكون موصولاً بذاكرة سحابية بفضلها يمكن توسيع قدرات الدماغ لجعله أذكى وأطرف في أفق 2030، أما منتجات مشابهة فقد بدأت تظهر، منذ الآن، في ما يخص مجال الإعلان.
تعمل شركة أجهزة التعرف على الملامح "إفيكتيفيا" على دراسة ردود أفعال الجمهور خلال متابعته قناة معينة مثلاً، بينما تستخدم تكنولوجيا TVision من أجل التعرف على المتواجدين في الغرفة والإعلانات التي يشاهدونها ومن يضحك منهم عند مشاهدة إعلان ما، أما M&C Saatchi فتقوم بقياس عدد الابتسامات التي يصدرها المستهلكون.
وكان المعلنون في الماضي القريب يكتفون بدراسة مكان وزمان تواجد الأشخاص وأذواقهم واهتماماتهم من خلال البيانات التي ينشرونها عبر الإنترنت ومن خلال الاستجوابات، لكن وفق موقع "فينتشر بيت" فإن التكنولوجيا قد تقدمت الآن وباتت تفحص بيانات نفسية أكثر دقة.
وتهدف الأدوات التكنلوجية الجديدة إلى التعرف على الحالة المزاجية للمستهلك من أجل وضع الإعلان المناسب، إذ يعرف المعلنون وفق دراسات سابقة بأن الإنسان يستقبل الإعلانات بشكل إيجابي أكثر كلما كان متعباً، بينما تزيد المشاعر المتفائلة عند المستهلك قوة تأثير الإعلان بـ 40 في المئة.
سوف تركز التكنولوجيا على دراسة الحالة المزاجية للجمهور في كل لحظة، وذلك لاكتشاف متى يكونون غاضبين أو متعبين، بينما تتجه شركة "فيسبوك" نحو قراءة ما يدور في خلد المستخدم أثناء التفاعل مع خدماتها، فإذا اكتشفت أنه يريد أكلاً قدمت له إعلانات مطاعم في تلك اللحظة.
هذا ويتجه المعلنون لتطوير أجهزة لقياس ذبذبات الدماغ والمعلومات النفسية لمعرفة الوقت التي يكون فيه المستخدم مستعداً للتراسل.
لكن كل هذه التجارب لا تخلو من جدل، إذ يتساءل المتخصصون حول مدى أخلاقية قراءة عقول الناس والدخول إليها دون إذن، لكن المؤيدين لهذه التكنولوجيا يقولون، إن المستخدمين قد وافقوا على منح معلومات لشركات مثل "غوغل" و"فيسبوك" مقابل الحصول على خدمات مجانية، أما طرف ثالث فيرى أن الحل الأمثل هو في استخدام هذه التكنولوجيا، لكن بعد أخذ إذن من ستطبَّق عليه.
(العربي الجديد)