بينما كان يُحاول بعض الشباب والمستقلين واليساريين وبينهم نساء، خرق تحالفات "حزب الله" و"حركة أمل" والأحزاب السياسية الأخرى في جنوب لبنان، خلال الانتخابات البلدية التي أجريت أمس الأحد، كان هناك إعلامي في قناة "المنار" يُعيدنا آلاف السنين إلى الوراء.
يرى الإعلامي في القناة التابعة لحزب الله اللبناني، أنّ المرأة "ناقصة". "ليس لها علاقة بالشأن السياسي، فالشأن المنزلي أقرب إليها. لماذا تُتعب امرأة نفسها بحلّ مشاكل بلدة ما، طالما أنّ لديها أطفالاً يُمكنها حلّ مشاكلهم ومتابعة تربيتهم؟".
كتب "الإعلامي" في "المنار"، علي نورالدين، على صفحته على "فيسبوك": "شو خص المرأة بالترشح عالانتخابات؟ حدا يفهمنا! (ما دخل المرأة بالترشح للانتخابات؟)".
المنشور سرعان ما انتشر، خصوصاً مع مواكبة مواقع التواصل اللبنانية للانتخابات البلدية، التي أخذت طابعاً سياسياً في أكثر من بلدة لبنانية، عن كثب، وسبّب غضباً واسعاً، دفع نورالدين إلى حذفه لاحقاً.
ومع أول تعليق على منشوره "ليه ما بحقلها تترشح؟"، استمر الإعلامي قائلاً "تروح تخلص ترباية ولادها وشغلها بالبيت وبعدين تحكينا" (فلتنتهِ من تربية أطفالها وعملها المنزلي ولتحدثنا لاحقاً).
أما تعليقه الثالث، فنضح تمييزاً أكثر، ومغالطات تاريخيّة أيضاً، فقال: "كل شخص يبدي رأيه، وحسب ما أرى أن المرأة ليست لديها المقدرة على متابعة الشأن العام، وتاريخياً ما من نبي أو إمام أو فيلسوف حتى أفسح مجالاً لزوجته في التصدي للشأن العام لأن ذلك ليس من وظيفتها أولاً، وثانياً لعدم مقدرتها".
هذا التعليق ردّ عليه غسان صالح، على صفحته على "فيسبوك"، فقال: "بحسب رأي الإعلامي، فإن خديجة بنت خويلد لم يكن ينبغي أن تمارس التّجارة، ولم يكن لقال الرسول بأنّه "ما قام واستقام ديني الا بشيئين: مال خديجة وسيف علي، وما نفعني مال قط مثلما نفعني مال خديجة". وما كان ينبغي ربما على السيّدة زينب بنت علي أن تخطب في مجلس يزيد. ما علاقتها بالمنابر أصلاً؟!".
إذن، برأي الإعلامي، فالمرأة "ماكينة للإنجاب فقط". عملها محدد ويتوزع بين مجالات عدة، تبدأ من الطبخ وتنظيف المنزل وتربية الأطفال. وليس هو وحده، فقد سبق لعاملين في القناة نفسها أن كتبوا منشورات مسيئة للمرأة، رغم أنّ القناة نفسها توظّف نساءً وتظهر على شاشتها إعلاميات.
المنشور حصد تعليقات كثيرة، فكتب زياد: "وظيفة ووظّفناك بس فهم من وين منجبلك يا حسرة". وكتب طالب: "نحن في عام 2016، وهذا إعلامي؟".
يرى الإعلامي في القناة التابعة لحزب الله اللبناني، أنّ المرأة "ناقصة". "ليس لها علاقة بالشأن السياسي، فالشأن المنزلي أقرب إليها. لماذا تُتعب امرأة نفسها بحلّ مشاكل بلدة ما، طالما أنّ لديها أطفالاً يُمكنها حلّ مشاكلهم ومتابعة تربيتهم؟".
كتب "الإعلامي" في "المنار"، علي نورالدين، على صفحته على "فيسبوك": "شو خص المرأة بالترشح عالانتخابات؟ حدا يفهمنا! (ما دخل المرأة بالترشح للانتخابات؟)".
المنشور سرعان ما انتشر، خصوصاً مع مواكبة مواقع التواصل اللبنانية للانتخابات البلدية، التي أخذت طابعاً سياسياً في أكثر من بلدة لبنانية، عن كثب، وسبّب غضباً واسعاً، دفع نورالدين إلى حذفه لاحقاً.
ومع أول تعليق على منشوره "ليه ما بحقلها تترشح؟"، استمر الإعلامي قائلاً "تروح تخلص ترباية ولادها وشغلها بالبيت وبعدين تحكينا" (فلتنتهِ من تربية أطفالها وعملها المنزلي ولتحدثنا لاحقاً).
Facebook Post |
أما تعليقه الثالث، فنضح تمييزاً أكثر، ومغالطات تاريخيّة أيضاً، فقال: "كل شخص يبدي رأيه، وحسب ما أرى أن المرأة ليست لديها المقدرة على متابعة الشأن العام، وتاريخياً ما من نبي أو إمام أو فيلسوف حتى أفسح مجالاً لزوجته في التصدي للشأن العام لأن ذلك ليس من وظيفتها أولاً، وثانياً لعدم مقدرتها".
هذا التعليق ردّ عليه غسان صالح، على صفحته على "فيسبوك"، فقال: "بحسب رأي الإعلامي، فإن خديجة بنت خويلد لم يكن ينبغي أن تمارس التّجارة، ولم يكن لقال الرسول بأنّه "ما قام واستقام ديني الا بشيئين: مال خديجة وسيف علي، وما نفعني مال قط مثلما نفعني مال خديجة". وما كان ينبغي ربما على السيّدة زينب بنت علي أن تخطب في مجلس يزيد. ما علاقتها بالمنابر أصلاً؟!".
إذن، برأي الإعلامي، فالمرأة "ماكينة للإنجاب فقط". عملها محدد ويتوزع بين مجالات عدة، تبدأ من الطبخ وتنظيف المنزل وتربية الأطفال. وليس هو وحده، فقد سبق لعاملين في القناة نفسها أن كتبوا منشورات مسيئة للمرأة، رغم أنّ القناة نفسها توظّف نساءً وتظهر على شاشتها إعلاميات.
Facebook Post |
المنشور حصد تعليقات كثيرة، فكتب زياد: "وظيفة ووظّفناك بس فهم من وين منجبلك يا حسرة". وكتب طالب: "نحن في عام 2016، وهذا إعلامي؟".
Twitter Post
|
ويأتي منشور نورالدين بعد أسبوع من انتشار غضب على مواقع التواصل اللبنانية بسبب إعادة نشر تصريحات الممثلة نادين نجيم التي تُميّز بين المرأة والرجل.