يجمع كثيرون في تونس على أن الجزء الأكبر من محتوى الإعلام في البلاد تصنعه النساء اللواتي يرابطن في كل مكان، سعياً وراء الخبر والمعلومة، فحضورهن في القطاع يكاد يكون طاغياً، لكن أي شكل يتخذ؟ هل هن في مواقع قيادية أم يكتفين بالأدوار الثانوية؟
السؤال وجهته "العربي الجديد" إلى رئيسة "الاتحاد الوطني للمرأة التونسية"، راضية الحداد، التي أشارت إلى أن الإعلاميات يصنعن الإعلام في البلاد، لكنهن لا يحظين بنفس فرص الرجل لجهة تولي المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية. وقالت الحداد: "ما عدا الإعلام الرسمي الذي تحتل فيه الإعلاميات مواقع قيادية، فإن بقية المؤسسات الإعلامية لا تمنحهن الفرصة نفسها كزملائهن في تولي المسؤوليات القيادية".
وجهة نظر الحداد صحيحة في ما يتعلق بالإعلام الرسمي التونسي الذي تحتل فيه النساء مواقع قيادية متقدمة، فالإذاعة التونسية، وهي أكبر شبكة رسمية محلياً، تتولى فيها سبع نساء مناصب إدارية، وهن حفيظة علوش من "الإذاعة الوطنية" ونائلة الساحلي من "إذاعة الشباب" وآمال القطاري من "إذاعة تونس الثقافية" وجيهان الخوني من "إذاعة بانوراما" وهالة السوودي من إذاعة "الكاف" وندى الشعري من إذاعة "صفاقس" وليليا بالشيخ من إذاعة "المنستير".
كذلك تتولّى ثلاث سيدات رئاسة تحرير الأخبار في ثلاث محطات إذاعية، هي إذاعة "الشباب" (فاطيمة عمارة) وإذاعة "تونس الدولية" (سنية عطار) و"الإذاعة الوطنية" (حذامي العيساوي).
التلفزيون الرسمي التونسي اختار المناصفة في المناصب القيادية، فتتولّى منية ذويب إدارة "القناة الثانية"، كما تتولى دليلة الفرادي المسدي رئاسة تحرير الأخبار في "القناة الأولى".
القطاع الخاص عرفت فيه النساء أيضاً تقدماً لافتاً في تولي المناصب القيادية، فأكبر دار صحف ورقية اليوم، "دار الشروق"، تتولى إدارتها سعيدة العامري، كما تتولى نجوى الرحوي إدارة إذاعة "شمس أف أم"، وأطلقت ألفة التونسي إذاعة "كاب أف أم" الخاصة وتتولّى إدارتها، وهي المرأة التونسية الأولى التي تؤسس إذاعة خاصة. كذلك أسست كوثر زنطور صحيفة "الشارع المغاربي" وترأس تحريرها، وسلمى الفهري تملك قناة "الحوار التونسي" وتتولى إدارتها قانونياً، وهي زوجة الإعلامي سامي الفهري المتهم بسوء التصرف وتبييض الأموال.
اقــرأ أيضاً
يضاف إلى كل ذلك تولي نساء مناصب بارزة في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين حيث تشكل النساء نصف القيادة في المكتب التنفيذي للنقابة، ما يعكس التقدم المهم الذي تعرفه الإعلاميات التونسيات.
على الرغم من هذا التقدّم، فإن العضوة في المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، فوزية الغيلوفي، رأت أن الإعلاميات التونسيات جديرات بأكثر من ذلك، وتوليهن هذه المناصب القيادية لا يعكس حقيقة وزنهن في القطاع الإعلامي. وقالت لـ "العربي الجديد" إن الصحافيات يقمن بأدوار مهمة، خاصة في صحافة الميدان التي باتت الإعلاميات التونسيات يشكلن الجزء الأكبر منها، ولم يفت الغيلوفي التذكير بالدور الذي لعبته النقيبة السابقة للصحافيين التونسيين، الراحلة نجيبة الحمروني، في النضال من أجل حرية الإعلام.
السؤال وجهته "العربي الجديد" إلى رئيسة "الاتحاد الوطني للمرأة التونسية"، راضية الحداد، التي أشارت إلى أن الإعلاميات يصنعن الإعلام في البلاد، لكنهن لا يحظين بنفس فرص الرجل لجهة تولي المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية. وقالت الحداد: "ما عدا الإعلام الرسمي الذي تحتل فيه الإعلاميات مواقع قيادية، فإن بقية المؤسسات الإعلامية لا تمنحهن الفرصة نفسها كزملائهن في تولي المسؤوليات القيادية".
وجهة نظر الحداد صحيحة في ما يتعلق بالإعلام الرسمي التونسي الذي تحتل فيه النساء مواقع قيادية متقدمة، فالإذاعة التونسية، وهي أكبر شبكة رسمية محلياً، تتولى فيها سبع نساء مناصب إدارية، وهن حفيظة علوش من "الإذاعة الوطنية" ونائلة الساحلي من "إذاعة الشباب" وآمال القطاري من "إذاعة تونس الثقافية" وجيهان الخوني من "إذاعة بانوراما" وهالة السوودي من إذاعة "الكاف" وندى الشعري من إذاعة "صفاقس" وليليا بالشيخ من إذاعة "المنستير".
كذلك تتولّى ثلاث سيدات رئاسة تحرير الأخبار في ثلاث محطات إذاعية، هي إذاعة "الشباب" (فاطيمة عمارة) وإذاعة "تونس الدولية" (سنية عطار) و"الإذاعة الوطنية" (حذامي العيساوي).
التلفزيون الرسمي التونسي اختار المناصفة في المناصب القيادية، فتتولّى منية ذويب إدارة "القناة الثانية"، كما تتولى دليلة الفرادي المسدي رئاسة تحرير الأخبار في "القناة الأولى".
القطاع الخاص عرفت فيه النساء أيضاً تقدماً لافتاً في تولي المناصب القيادية، فأكبر دار صحف ورقية اليوم، "دار الشروق"، تتولى إدارتها سعيدة العامري، كما تتولى نجوى الرحوي إدارة إذاعة "شمس أف أم"، وأطلقت ألفة التونسي إذاعة "كاب أف أم" الخاصة وتتولّى إدارتها، وهي المرأة التونسية الأولى التي تؤسس إذاعة خاصة. كذلك أسست كوثر زنطور صحيفة "الشارع المغاربي" وترأس تحريرها، وسلمى الفهري تملك قناة "الحوار التونسي" وتتولى إدارتها قانونياً، وهي زوجة الإعلامي سامي الفهري المتهم بسوء التصرف وتبييض الأموال.
الإعلاميات التونسيات يتولّين أيضاً مناصب قيادية في غرف تحرير مؤسسات إعلامية كبرى تونسية، ومنهن مريم كادة بن يحي رئيسة تحرير قناة "نسمة تي في"، وآسيا العتروس رئيسة تحرير صحيفة "الصباح" اليومية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1953، وتساعدها في رئاسة التحرير منية العرفاوي. كذلك تتولّى سامية حرار مسؤولية رئاسة تحرير صحيفة "لوطون" Le Temps اليومية الناطقة بالفرنسية.
يضاف إلى كل ذلك تولي نساء مناصب بارزة في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين حيث تشكل النساء نصف القيادة في المكتب التنفيذي للنقابة، ما يعكس التقدم المهم الذي تعرفه الإعلاميات التونسيات.
على الرغم من هذا التقدّم، فإن العضوة في المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، فوزية الغيلوفي، رأت أن الإعلاميات التونسيات جديرات بأكثر من ذلك، وتوليهن هذه المناصب القيادية لا يعكس حقيقة وزنهن في القطاع الإعلامي. وقالت لـ "العربي الجديد" إن الصحافيات يقمن بأدوار مهمة، خاصة في صحافة الميدان التي باتت الإعلاميات التونسيات يشكلن الجزء الأكبر منها، ولم يفت الغيلوفي التذكير بالدور الذي لعبته النقيبة السابقة للصحافيين التونسيين، الراحلة نجيبة الحمروني، في النضال من أجل حرية الإعلام.