زادت أسعار النفط 1%، اليوم الخميس، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة الماضية، لكن الخام الأميركي يتجه صوب أكبر خسارة شهرية في أكثر من عام بسبب مخاوف تتعلق بالطلب، بعد أن تسببت السيول الناتجة عن إعصار هارفي في تعطل نحو ربع الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة.
وارتفعت الأسعار في أسواق المنتجات النفطية مع ارتفاع العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في عامين فوق دولارين للغالون بدعم مخاوف من نقص الوقود، قبل أيام من عطلة نهاية الأسبوع وعيد العمال، وهي فترة ارتفاع في حركة قيادة السيارات.
وتسبب الإعصار هارفي، الذي أدى إلى سيول أغرقت قلب صناعة النفط الأميركي في تكساس وأودى بحياة 35 شخصاً على الأقل، في توقف 4.4 ملايين برميل يوميا على الأقل من الطاقة التكريرية، بحسب تقارير الشركات وتقديرات وكالة "رويترز".
وأدت الإغلاقات أيضا إلى استخدام الحكومة الأميركية لاحتياطاتها الاستراتيجية من النفط للمرة الأولى في خمس سنوات، اليوم، لتفرج عن 500 ألف برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.
وتتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لإنهاء الشهر منخفضة 7% في أكبر خسارة شهرية تتكبدها منذ يوليو/ تموز 2016.
وجرى تداول الأسعار مرتفعة 1.4% عند 46.58 دولاراً للبرميل. وارتفع خام القياس العالمي برنت 58 سنتا، بما يعادل 1.1% إلى 51.44 دولاراً للبرميل. وهبط الخام أكثر من 2% في جلسة سابقة.
وقالت متحدثة، في بيان اليوم الخميس، إن وزارة الطاقة الأميركية ستفرج عن 500 ألف برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وذلك بسبب العاصفة المدارية هارفي، في أول سحب من احتياطي الطوارئ منذ 2012.
وبحسب البيان، فإن الكمية المفرج عنها ستُوجه إلى مصفاة فيليبس 66 في ليك تشارلز بولاية لويزيانا والتي لم تتأثر بالعاصفة التي ضربت الساحل الأميركي على خليج المكسيك لعدة أيام.
وتشمل الكمية 200 ألف برميل من الخام منخفض الكبريت و300 ألف برميل من الخام عالي الكبريت، وفقا للبيان. يحوي الاحتياطي الذي أنشئ في السبعينيات 679 مليون برميل من النفط.