بدأ نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عملية إعادة هيكلة في وسائل الإعلام التي يمتلكها وتشرف عليها أجهزته الاستخباراتية، وتأتي هذه العملية بعد تعيينه مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، مديرًا للاستخبارات العامة.
وكانت المؤسسات الإعلامية في السابق منقسمة إلى فرعين اثنين، فرع تمتلكه الاستخبارات العامة ويضم "مجموعة إعلام المصريين" التي تمتلك قناة "أون تي في" وموقع "اليوم السابع" وبعض المؤسسات الأخرى، أما الفرع الثاني فكان يتبع جهاز الاستخبارات الحربية التابع لكامل، ويشمل مجموعة قنوات "دي إم سي" و"الراديو 9090" وبعض المؤسسات الأخرى.
إلا أنه في الفترة الحالية وبعد أن أصبح اللواء عباس كامل مشرفًا على الفرعين، بات من الضروري إجراء تعديلات هيكلية داخل تلك المؤسسات، لا سيما وأنها كانت في السابق قد شهدت خلافات حادة بينها وأزمات وصلت إلى حد مقاطعة بعضها البعض.
إحلال اللواء عباس كامل محل اللواء خالد فوزي مديرًا لاستخبارات العامة تطلب إجراء تغييرات جذرية في قيادات الجهاز، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى تغييرات في القيادات الوسطى التي كانت تشرف على وسائل الإعلام التابعة للجهاز، وأدت هذه التغييرات إلى إجراء تغييرات في تلك الوسائل.
اقــرأ أيضاً
وعلمت "العربي الجديد" أن هناك خطة كبرى تنفذ في مجموعة قنوات "أون تي في" وصحيفة "اليوم السابع"، بعد نقْل الضابط المسؤول عنهما، والمعروف بالرائد هيثم، أو "الدكتور" كما كانوا يطلقون عليه. وكما أكدت "العربي الجديد"، في تقارير سابقة، فإن أجهزة الاستخبارات في مصر تعاني من أزمة مالية في المؤسسات الإعلامية التابعة لها، دفعتها إلى تقليصها ودمج بعضها، والتخلص من أعداد كبيرة من الموظفين والعاملين فيها.
ومع الأزمة المالية وتغيير قيادات الجهاز، أصبح رجال القيادات السابقة داخل هذه المؤسسات هم المستهدفين في خطة تخفيض العمالة. وحسب ما علمت "العربي الجديد"، فإن القيادات الجديدة في الاستخبارات طالبت رئيس تحرير "اليوم السابع" بالتخلص من الكثير من قيادات الصحيفة، وعلى رأسهم رئيسا التحرير التنفيذيان، عبدالفتاح عبدالمنعم، وكريم عبدالسلام.
كما طالبوه بإقالة جميع أقربائه داخل المؤسسة، ومنهم شقيقه فؤاد صلاح، ونجله عمر صلاح الذي كان مسؤولاً عن قسم الدعم الفني داخل المؤسسة، ويعتبر أخطر الأقسام الذي لم يأتمن خالد صلاح أحدًا عليها سوى ابنه، نظرًا لإمكانات ذلك القسم في الولوج إلى جميع أنظمة الاتصال داخل الصحيفة ومراقبتها. وإضافة إلى القيادات، فُصل نحو 70 صحافيًا من "اليوم السابع" والإصدارات التابعة لها مثل "صوت الأمة" و"عين".
مجموعة قنوات "أون تي في" شهدت أيضًا إجراءات مماثلة، إذ تم التخلص من عدد كبير من العاملين داخل القناة وصل إلى 119 عاملاً، كما تقرر وقف العديد من البرامج ومنها برنامج "ست الحسن" الذي تقدمه المذيعة شيريهان أبوالحسن، زوجة خالد صلاح.
اقــرأ أيضاً
وقالت مصادر من داخل "أون تي في" لـ "العربي الجديد" إن هناك خطة لدمج المجموعة مع مجموعة قنوات "دي إم سي"، بعد الاستغناء عن بعض المذيعين من هنا وهناك. ورجّحت المصادر نفسها أن يتم الاستغناء عن أسامة كمال، على أن يقدم عمرو أديب برنامج ال ـ"توك شو" الرئيس على المحطتين بعد دمجهما. وبالفعل أعلن عمرو أديب، مساء الإثنين، عدم ظهوره على المحطة خلال 15 يومًا.
ومؤخرًا استحوذت شركة "إيغل كابيتال للاستثمارات المالية"، التابعة للاستخبارات العامة، وتترأس مجلس إدارتها داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة، على حصة رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة في شركة "إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية"، رغم أنه جرى تأسيسها منذ عام واحد، وليست مقيّدة في البورصة المصرية.
وبعد الاستحواذ تم استدعاء المهندس أسامة الشيخ، على عجل من المملكة العربية السعودية حيث كان يعمل لصالح إحدى الشركات الاستشارية التي تعِدّ خططاً إعلامية لتطوير وإطلاق التلفزيون السعودي بشكل جديد، ليتولى رئاسة "إعلام المصريين" بعد أن حققت خسائر كبيرة، ولم تنجح في تحقيق دخل إعلاني يغطي النفقات، لتحقيق هدف الكيان الجديد "إيغل كابيتال" بتقليص النفقات وتنفيذ خطط الدمج المرتقبة، خصوصًا مع الخسائر الكبيرة التي حققتها "إعلام المصريين" وما أشيع عن خسائر تتجاوز الـ 600 مليون جنيه.
وكانت "العربي الجديد" قد انفردت بنشر تفاصيل خطط الدمج وبالتالي تقليل النفقات والاستغناء عن عدد من العاملين.
اقــرأ أيضاً
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل إن الأعمال الدرامية والتي تم توقيع عقودها بالفعل، ومنها مسلسلات مثل الجزء الثانى من "الزيبق" تم إعادة النظر في حجم الميزانية المرصودة لها، وهو ما يؤكد توقف تصوير العمل والذي انطلق بالفعل في الأول من أكتوبر/ تشرين الاول، إذ أبلغ المهندس أسامة الشيخ الشركة المنتجة للمسلسل بأنه يجب العمل في إطار القرارات الجديدة والمنظمة لسوق الدراما، طبقاً لما يسمى بسقف الإنتاج، وهو الرقم الذي تم تحديده من قبل "جهات سيادية"، بحيث لا يتخطى سقف إنتاج أي مسلسل 60 مليون جنيه مصري، ولا استثناء سوى للنجم عادل إمام. واستقال أسامة الشيخ والذي بدا كأنه مجرد واجهة جديدة لتنفيذ قرارات الوزيرة السابقة داليا خورشيد، المقربة من الرئيس السيسي شخصيًا، وتعمل مستشارة اقتصادية لجهاز المخابرات العامة، من رئاسة المجموعة بعد شهر واحد من تعيينه.
وأخيرًا أعلنت كل من شركة "إعلام المصريين" إنهاء التعاقد مع وكالة "بروموميديا للإعلان"، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس الذي كانت "بروموميديا" بموجبها وكيلًا حصريًا للعديد من الوسائل الإعلامية بالمجموعة. وتعاقدت مع شركة "دي ميديا" التابعة للاستخبارات الحربية، وهو ما يؤشّر إلى قرب اندماج الكيانين.
من ناحية أخرى عاد رجل الاستخبارات، ياسر سليم، إلى تصدُّر المشهد الإعلامي مرة أخرى، بعد أن أعلن عن تعيينه عضوًا منتدبًا ورئيسًا لمجلس إدارة "شبكة قنوات الحياة" التي استحوذت عليها شركة "فالكون" التابعة للاستخبارات مؤخرًا.
وجاء تعيين سليم بعد فترة طويلة ابتعد فيها عن المشهد، منذ رئاسته السابقة لـ "اليوم السابع". وقال سليم في تصريحات صحافية إن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات سريعة ومتطورة خصوصاً مع قدوم شهر رمضان. كما كشف سليم أنه في إطار إنهاء إجراءات التعاقد مع وكيل إعلاني جديد لمجموعة قنوات "الحياة" ليبدأ العمل في أسرع وقت.
وكانت المؤسسات الإعلامية في السابق منقسمة إلى فرعين اثنين، فرع تمتلكه الاستخبارات العامة ويضم "مجموعة إعلام المصريين" التي تمتلك قناة "أون تي في" وموقع "اليوم السابع" وبعض المؤسسات الأخرى، أما الفرع الثاني فكان يتبع جهاز الاستخبارات الحربية التابع لكامل، ويشمل مجموعة قنوات "دي إم سي" و"الراديو 9090" وبعض المؤسسات الأخرى.
إلا أنه في الفترة الحالية وبعد أن أصبح اللواء عباس كامل مشرفًا على الفرعين، بات من الضروري إجراء تعديلات هيكلية داخل تلك المؤسسات، لا سيما وأنها كانت في السابق قد شهدت خلافات حادة بينها وأزمات وصلت إلى حد مقاطعة بعضها البعض.
إحلال اللواء عباس كامل محل اللواء خالد فوزي مديرًا لاستخبارات العامة تطلب إجراء تغييرات جذرية في قيادات الجهاز، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى تغييرات في القيادات الوسطى التي كانت تشرف على وسائل الإعلام التابعة للجهاز، وأدت هذه التغييرات إلى إجراء تغييرات في تلك الوسائل.
وعلمت "العربي الجديد" أن هناك خطة كبرى تنفذ في مجموعة قنوات "أون تي في" وصحيفة "اليوم السابع"، بعد نقْل الضابط المسؤول عنهما، والمعروف بالرائد هيثم، أو "الدكتور" كما كانوا يطلقون عليه. وكما أكدت "العربي الجديد"، في تقارير سابقة، فإن أجهزة الاستخبارات في مصر تعاني من أزمة مالية في المؤسسات الإعلامية التابعة لها، دفعتها إلى تقليصها ودمج بعضها، والتخلص من أعداد كبيرة من الموظفين والعاملين فيها.
ومع الأزمة المالية وتغيير قيادات الجهاز، أصبح رجال القيادات السابقة داخل هذه المؤسسات هم المستهدفين في خطة تخفيض العمالة. وحسب ما علمت "العربي الجديد"، فإن القيادات الجديدة في الاستخبارات طالبت رئيس تحرير "اليوم السابع" بالتخلص من الكثير من قيادات الصحيفة، وعلى رأسهم رئيسا التحرير التنفيذيان، عبدالفتاح عبدالمنعم، وكريم عبدالسلام.
كما طالبوه بإقالة جميع أقربائه داخل المؤسسة، ومنهم شقيقه فؤاد صلاح، ونجله عمر صلاح الذي كان مسؤولاً عن قسم الدعم الفني داخل المؤسسة، ويعتبر أخطر الأقسام الذي لم يأتمن خالد صلاح أحدًا عليها سوى ابنه، نظرًا لإمكانات ذلك القسم في الولوج إلى جميع أنظمة الاتصال داخل الصحيفة ومراقبتها. وإضافة إلى القيادات، فُصل نحو 70 صحافيًا من "اليوم السابع" والإصدارات التابعة لها مثل "صوت الأمة" و"عين".
مجموعة قنوات "أون تي في" شهدت أيضًا إجراءات مماثلة، إذ تم التخلص من عدد كبير من العاملين داخل القناة وصل إلى 119 عاملاً، كما تقرر وقف العديد من البرامج ومنها برنامج "ست الحسن" الذي تقدمه المذيعة شيريهان أبوالحسن، زوجة خالد صلاح.
وقالت مصادر من داخل "أون تي في" لـ "العربي الجديد" إن هناك خطة لدمج المجموعة مع مجموعة قنوات "دي إم سي"، بعد الاستغناء عن بعض المذيعين من هنا وهناك. ورجّحت المصادر نفسها أن يتم الاستغناء عن أسامة كمال، على أن يقدم عمرو أديب برنامج ال ـ"توك شو" الرئيس على المحطتين بعد دمجهما. وبالفعل أعلن عمرو أديب، مساء الإثنين، عدم ظهوره على المحطة خلال 15 يومًا.
ومؤخرًا استحوذت شركة "إيغل كابيتال للاستثمارات المالية"، التابعة للاستخبارات العامة، وتترأس مجلس إدارتها داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة، على حصة رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة في شركة "إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية"، رغم أنه جرى تأسيسها منذ عام واحد، وليست مقيّدة في البورصة المصرية.
وبعد الاستحواذ تم استدعاء المهندس أسامة الشيخ، على عجل من المملكة العربية السعودية حيث كان يعمل لصالح إحدى الشركات الاستشارية التي تعِدّ خططاً إعلامية لتطوير وإطلاق التلفزيون السعودي بشكل جديد، ليتولى رئاسة "إعلام المصريين" بعد أن حققت خسائر كبيرة، ولم تنجح في تحقيق دخل إعلاني يغطي النفقات، لتحقيق هدف الكيان الجديد "إيغل كابيتال" بتقليص النفقات وتنفيذ خطط الدمج المرتقبة، خصوصًا مع الخسائر الكبيرة التي حققتها "إعلام المصريين" وما أشيع عن خسائر تتجاوز الـ 600 مليون جنيه.
وكانت "العربي الجديد" قد انفردت بنشر تفاصيل خطط الدمج وبالتالي تقليل النفقات والاستغناء عن عدد من العاملين.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل إن الأعمال الدرامية والتي تم توقيع عقودها بالفعل، ومنها مسلسلات مثل الجزء الثانى من "الزيبق" تم إعادة النظر في حجم الميزانية المرصودة لها، وهو ما يؤكد توقف تصوير العمل والذي انطلق بالفعل في الأول من أكتوبر/ تشرين الاول، إذ أبلغ المهندس أسامة الشيخ الشركة المنتجة للمسلسل بأنه يجب العمل في إطار القرارات الجديدة والمنظمة لسوق الدراما، طبقاً لما يسمى بسقف الإنتاج، وهو الرقم الذي تم تحديده من قبل "جهات سيادية"، بحيث لا يتخطى سقف إنتاج أي مسلسل 60 مليون جنيه مصري، ولا استثناء سوى للنجم عادل إمام. واستقال أسامة الشيخ والذي بدا كأنه مجرد واجهة جديدة لتنفيذ قرارات الوزيرة السابقة داليا خورشيد، المقربة من الرئيس السيسي شخصيًا، وتعمل مستشارة اقتصادية لجهاز المخابرات العامة، من رئاسة المجموعة بعد شهر واحد من تعيينه.
وأخيرًا أعلنت كل من شركة "إعلام المصريين" إنهاء التعاقد مع وكالة "بروموميديا للإعلان"، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس الذي كانت "بروموميديا" بموجبها وكيلًا حصريًا للعديد من الوسائل الإعلامية بالمجموعة. وتعاقدت مع شركة "دي ميديا" التابعة للاستخبارات الحربية، وهو ما يؤشّر إلى قرب اندماج الكيانين.
من ناحية أخرى عاد رجل الاستخبارات، ياسر سليم، إلى تصدُّر المشهد الإعلامي مرة أخرى، بعد أن أعلن عن تعيينه عضوًا منتدبًا ورئيسًا لمجلس إدارة "شبكة قنوات الحياة" التي استحوذت عليها شركة "فالكون" التابعة للاستخبارات مؤخرًا.
وجاء تعيين سليم بعد فترة طويلة ابتعد فيها عن المشهد، منذ رئاسته السابقة لـ "اليوم السابع". وقال سليم في تصريحات صحافية إن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات سريعة ومتطورة خصوصاً مع قدوم شهر رمضان. كما كشف سليم أنه في إطار إنهاء إجراءات التعاقد مع وكيل إعلاني جديد لمجموعة قنوات "الحياة" ليبدأ العمل في أسرع وقت.