وشارك العشرات من الجرحى والمتضامنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في الوقفة التظاهرية التي دعت لها اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة، أمام بوابة معبر بيت حانون، شمال القطاع، لإطلاق نداء 2017 عام كسر الحصار عن المدينة المحاصرة إسرائيلياً.
وطالب الجريح الفلسطيني في حديثه لـ"العربي الجديد"، بأن يشهد العام الجديد كسراً فعلياً للحصار المستمر منذ أكثر من عشر سنوات عن غزة، كونه يريد أن يمارس حقه في السفر ويعيش حياة طبيعية بعيدا عن ألم الإصابة التي ألحقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي به.
ويعتبر معبر بيت حانون البوابة التي تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والأراضي المحتلة، وتسيطر عليه الجهات الإسرائيلية ولا يفتح أمام حركة المواطنين إلا بأمرٍ منها، مما يسبب في تفاقم معاناة نحو مليوني مواطن غزّي يحلمون بالسفر ورؤية أراضيهم الفلسطينية المحتلة.
ويتفق الجريح نهاد منصور مع سابقه، إذ قال لـ"العربي الجديد": "نناشد العالم بالعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة هذا العام"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش حياة طبيعية مخالفة للواقع الاقتصادي والمعيشي السيئ الذي يعيشه الغزّيون بفعل عوامل الحصار الإسرائيلي.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة، جمال الخضري، أن عشر سنوات كاملة من الحصار الإسرائيلي، ظهرت آثارها الخطيرة على المجتمع الفلسطيني في القطاع، إضافةً إلى 3 حروب شنتها "إسرائيل" عملت على إحداث تأثير خطير على السكان.
وأشار الخضري خلال كلمته على هامش الفعالية، إلى أن نحو مليون ونصف من سكان قطاع غزة يعيشون على تلقي المساعدات الخيرية غير الكافية، مبينا أن الحصار والعدوان الإسرائيلي أوصل معدل دخل الفرد اليومي في المدينة إلى 2 دولار أميركي فقط، و80 في المائة يعيشون تحت خط الفقر.
وبيّن أنه على الجميع العمل ليكون عام 2017 هو كسر الحصار عن قطاع غزة، موجّها نداء إلى كل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يشاركوا الفلسطينيين من أجل إنهاء الحصار، "في حين هناك استجابة عربية من أجل العمل على أن يكون العام الجديد هو عام رفعه عن القطاع".
وتساءل الخضري عن حقوق الإنسان ودورها في ظل استمرار الحصار على غزة، مشيرا إلى أن استمراره يتعارض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مطالبا بضرورة تشكيل قوة ضاغطة فلسطينية عربية إسلامية دولية لإنهاء الحصار عن غزة.