إطلاق نار على الهلال الأحمر السوري خلال إجلاء جرحى

21 ابريل 2016
يضم الفريق آلاف الشباب المتطوعين (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري، أن فرقها تعرضت، أمس الأربعاء، لإطلاق نار مقصود، خلال قيامها بتنفيذ اتفاق بين النظام والمعارضة، يقضي بإجلاء حوالي 500 حالة إنسانية من الزبداني والفوعة.

وأوضح بيان عن المنظمة، اليوم الخميس، أن الفريق الذي تعرض لإطلاق النار كان يقوم بواجبه الإنساني في إخلاء الجرحى وفقاً للاتفاق، من منطقتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام، لنقلهم إلى مدينة إدلب لتلقي العلاج.

وأكدت المنظمة أن السيارة التي تعرضت لإطلاق النار، كانت مميزة بشكل واضح بإشارة الهلال الأحمر، ولم توجه المنظمة اتهاماً مباشراً لأي طرف، لكن المرجح أن تكون قوات تابعة للنظام هي التي قامت بإطلاق النار؛ كون السيارات كانت تقل جرحى من المعارضة.

وأشار بيان المنظمة إلى أن فريقه تمكن من متابعة واجبه الإنساني، وإتمام مهمته، وإيصال الحالات الإنسانية إلى كل دمشق وإدلب.

ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى "حماية متطوعيها واحترام شارتها، لضمان سلامة كوادرها وتنفيذ مهامها الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأشد ضعفاً"، مؤكدة التزامهاً بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وذكرت مصادر، أنه تم إجلاء 502 شخص، من مناطق مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، المحاصرة، تحت إشراف الأمم المتحدة، ووفقا للمصادر المحلية، نقل 34 مريضا من مضايا إلى المستشفيات في دمشق وجوارها، في حين نقلت 218 سيدة تم إجلاؤهن من مضايا والزبداني إلى إدلب، وقالت المصادر إن السيدات زوجات لمعارضين تم إجلاؤهم في وقت سابق. كما أُرسل 250 شخصا من الفوعة وكفريا إلى دمشق.

وقال مسؤولون في مركز صحة مضايا، إنهم قدموا إلى الأمم المتحدة والنظام السوري، قائمة تضم أسماء ألف شخص يعانون من أوضاع صحية سيئة، إلا أنه تم إجلاء 34 منهم فقط.

وتحاصر قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني بلدة مضايا (خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة) منذ نحو 10 أشهر، حيث تسبب الحصار بوفاة ومقتل أكثر من 70 شخصًا، بسبب الجوع ونقص الدواء والمستلزمات الطبية والألغام، فيما تحاصر قوات المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين تعيش فيهما أغلبية شيعية.


يذكر أن فرق الهلال الأحمر السوري، تضم آلاف المتطوعين الشباب، وتتولى تنفيذ جميع الاتفاقيات بين المعارضة والنظام، كما تنفذ على الأرض العمليات الإغاثية والإنسانية للعديد من المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، لكن فرقها تعرضت عدة مرات لإطلاق نار، وخسرت عدداً من متطوعيها.