إضراب جزئي يشل عمل "أونروا" في مناطقها الخمس

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
19 سبتمبر 2016
+ الخط -


شل إضراب جزئي عمل المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، اليوم الاثنين، احتجاجاً على قيام المؤسسة الأممية بتقليص الوظائف في قطاعي الصحة والتعليم، وعدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين العاملين فيها في مناطق عملياتها الخمس.

وشمل الإضراب مناطق عمليات "أونروا" في الضفة الغربية وقطاع غزة وسورية ولبنان والأردن. وعلّق العمل في كافة المرافق التابعة للمؤسسة الأممية، بما فيها قطاع الصحة والتعليم، لمدة ساعة واحدة جرى تحديدها من قبل اتحادات الموظفين العاملين بها.

وقال أمين سر اتحاد الموظفين في "أونروا" بغزة يوسف حمدونة لـ"العربي الجديد" إن الآونة الأخيرة بات هناك شواغر عديدة في قطاعي الصحة والتعليم في "أونروا"، في حين تحتاج المدارس في قطاع غزة لتعيين 450 معلما جديدا لسد الفراغ في المدارس التابعة للمؤسسة الأممية.

وأضاف حمدونة أن "أونروا" لم تعيّن موظفين جددا في العديد من وظائف القطاع الصحي لسد الشواغر فيه، على الرغم من زيادة الأعباء والملفات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، واستمرار حالة تناقص الموظفين في مختلف القطاعات التابعة لها.

ولفت إلى أن أهم المطالب التي وضعها اتحاد الموظفين تتمثل في فتح المجال لتعيين معلمين جدد لسد حالة النقص الحاصلة في مختلف المؤسسات التعليمية التابعة للوكالة، والتي تلقي بظلالها على آلاف الطلاب بفعل عدم وجود معلمين لهم، والاعتماد على نظام العمل اليومي لسد العجز.

وشدد حمدونة على أن استمرار "أونروا" في تجاهل اتحادات الموظفين سيدفع العاملين بها لخوض إضراب مفتوح في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن العلاقات بين اتحادات الموظفين وإدارة "أونروا" تعيش أسوأ مراحلها جراء استمرار الأخيرة بسياسة تجاهل الاتحادات ومطالبها.


إضراب جزئي للتأكيد على الحق بالوظائف وعدم تقليص خدمات أونروا(عبد الحكيم أبو رياش)

وزادت أخيراً حدة الخلافات بين إدارة "أونروا" وموظفيها في المناطق الخمس، خاصة على خلفية التقليصات التي بدأتها، والتي لم تستثنِ أي قطاع خدمي منها، وهو ما يتخوف منه مختصون في شؤون اللاجئين، ويعتبرونه مقدمة لتهرب "أونروا" من مسؤولياتها تجاه اللاجئين، في نفس الوقت الذي تزيد فيه حاجة اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم.