أعلن عدد من طلاب كلية طب بجامعة الإسكندرية اليوم الاثنين، عن إضراب جزئي عن الدراسة وعدم حضور المحاضرات، تضامناً مع زملائهم الأربعة الذين صدر قرار بفصلهم من الجامعة لمدة عام دراسي كامل، وذلك بتهمة الاشتراك في التظاهرات.
وأكد الطلاب رفضهم للفصل التعسفي للطلاب وحرمانهم من التعليم والدراسة بسبب تنظيمهم تظاهرات احتجاجية داخل الساحات، أيا كانت انتماءاتهم السياسية.
وكانت جامعة الإسكندرية قررت فصل ثلاثة طلاب لمدة عام دراسي كامل، من بينهم نجلة القيادي الإخواني المحبوس الدكتور حسن البرنس.
ووجهت لهم الشؤون القانونية بالجامعة عدة تهم، منها الاشتراك في التظاهرات الاحتجاجية، وكتابة عبارات مسيئة على جدران الكلية، وتوزيع منشورات على الطلاب داخل الساحات.
ومنع أفراد الأمن الإداري الطالبات من دخول الكلية، وتم تعليق القرار على الأبواب بأسمائهم وهم: "أسماء حسن البرنس، وأحمد خالد، وأحمد فوزي".
كانت الجامعة قد أصدرت قرارا أمس الأحد بفصل طالبة تُدعى يمنى الحوفي، بنفس التهم الموجهة للطلاب الثلاثة، ليصل عدد الطلاب المفصولين في الجامعة إلى 39 طالبا.
وكثّفت قوات الأمن من تواجدها ومن الإجراءات الأمنية أمام كليات جامعة الإسكندرية اليوم، واصطفت المدرعات وسيارات الجيش والشرطة على بعد أمتار قليلة من أبواب الكليات، وذلك بعد استمرار دعوات الطلاب للتظاهر في الساحات تنديدا بالتضييقات الأمنية وقرارات الفصل التعسفي للطلاب المعارضين، والمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
حراك الجامعات مستمر
واستمر الطلاب في عدد من الجامعات، في تنظيم فعاليات منددة بأحكام البراءة الصادرة بحق الرئيس المصري المخلوع مبارك وكبار معاونيه، ورافضة للإجراءات القمعية، والحصار الأمني المفروض على الجامعات، واعتقال وفصل زملائهم.
واقتحمت قوات الأمن كلية التربية بجامعة الأزهر-تفهنا الأشراف فرع البنين، واعتدت على فاعلية للطلاب، كما اعتقلت أربعة طلاب من أمام السكن الخاص بهم.
ونظمت حركة طالبات ضد الانقلاب بجامعة الأزهر- فرع تفهنا الأشراف، وقفة احتجاجية أمام كليتي التجارة والدراسات الإسلامية، تنديدا بقرار تحويل 18 طالبة للتحقيق، ومنعهن من دخول الحرم الجامعي. وذكر شهود عيان أنه تم احتجاز الطالبات المشاركات في الوقفة داخل الجامعة وإغلاق البوابات عليهن من قبل حرس الجامعة.