إضراب "راديو فرانس" مستمرّ بانتظار الغد

باريس

أحمد عيساوي

avata
أحمد عيساوي
07 ابريل 2015
+ الخط -

خرجت الجمعية العمومية للنقابات العمالية في "راديو فرانس" بقرارها الاستمرار في الاضراب، كما كان متوقعاً. الإضراب الذي يشل مبنى الإذاعة الفرنسية منذ عشرين يوماً في واقعةٍ هي الأولى من نوعها منذ قرابة العشر سنوات. 


وبحضور 500 عضو، انعقدت الجمعية العمومية صباح اليوم. وبرفع الأيادي، تمّ التصويت بالإجماع على الاستمرار في الإضراب يوم غدٍ الأربعاء، بانتظار المؤتمر المركزي الذي سيُعقد في بيت الراديو. وفيه سيعلن رئيس المؤسسة ماتيو جاليه، عن مشروعه في تسريح طوعي لحوالى 300 موظف من أصل 4900 يعملون في مبنى الإذاعة.


وفي حديث صحافي، عقب قرار الاستمرار في الإضراب، علّق جاليه بالقول: "إنّ أموال هيئة الإذاعة قد تنفذ خلال أشهر قليلة إذا لم نتخذ اجراءات سريعة". وأضاف أنّ "خسائر الإضراب تكلّف أكثر من مليون دولار أسبوعياً ونحن على باب أسبوع رابع من الاستمرار في الإضراب".


أما بيار بيدتينو، رئيس جمعية صحافيي "راديو فرانس"، فقد اعتبر أنّ "خطّة جاليه غير هادفة لأنها لا تتوجه نحو "المراكز غير المنتجة والتي تكلف الخزينة أموالاً باهظة". ورأى أنّ التجمع النقابي الوطني للصحافيين SNJ الذي شارك في الإضراب ليوم واحد فقط، هو يوم الجمعة الفائت، بقصد الضغط على جاليه قبل اجتماع السبت، سيُضطرّ للانضمام للاضراب بدءاً من الخميس المقبل.
وفي حين تبدو الأزمة إلى توسع، فتحت وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيليران النار على الإعلام الخاص، مستغلةً الأزمة التي تمر بها الإذاعة العامة، لتُعبّر عن امتعاضها من طريقة ادارة ونشر الاخبار والمعلومات. وجاء كلام بيليران في البرنامج الصباحي على "فرانس انتر"، بحيث دعت كل من جاليه والنقابات إلى تقديم تنازلات متبادلة في سبيل إيجاد حل سريع للأزمة.
دلالات