إضرابات عماليّة تشلّ 50 مدينة إيطاليّة

شارك آلاف العمال في إيطاليا، اليوم الجمعة، في إضراب عام دعت إليه اتحادات عمالية احتجاجاً على إصلاحات للحكومة الإيطالية ترى النقابات أنها تقوّض حقوق العمال، ما شلّ أكثر من 50 مدينة في مختلف مناطق البلاد.

ويعتبر هذا الإضراب العام، الذي صاحبه تعليق الخدمات الأساسية في جميع أنحاء إيطاليا، الأول نوعه الذي يقوم به اثنان من أكبر اتحادات النقابات في إيطاليا ضد حكومة يسار الوسط، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع النقابات. لكن رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، يصر على أن خطه الأكثر تشدداً ضروري لاستعادة نمو الاقتصاد وخلق فرص العمل.

وتعليقاً على هذا الإضراب، قال رينزي، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس": "المستقبل ليس لمَن يخاف، بل لمَن يملك الشجاعة والرغبة في التغيير".

وقادت رئيسة الاتحاد العام لعمال إيطاليا، سوزانا كاموسو، مسيرة احتجاجية حاشدة في مدينة تورينو، التي يوجد فيها المقر الرئيسي لشركة فيات لصناعة السيارات، في إشارة إلى تراجع الصناعة الإيطالية. وشددت كاموسو، في تصريحات خلال المسيرة، على ضرورة أن "يكون التغيير لصالح الشعب وليس ضده. يجب على الحكومة الإصغاء لأصوات المحتجين"، وفق "أسوشيتد برس".

وقد تسبّب هذا الإضراب العام في حالة من الفوضى في المواصلات العامة والمدارس والموانئ والخدمات الأخرى.

وتعترض الاتحادات على خفض الإنفاق وتعديلات على سوق العمل تتساهل مع تسريح العمال.