نظمت الشبيبة الوطنية بقرية شعب في الجليل الغربي، في الداخل الفلسطيني، بالتعاون مع المجلس المحلي بالقرية، حفل إضاءة شجرة الميلاد بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، للتعبير عن وحدة أبناء القرية، وللحفاظ على النسيج الاجتماعي المميز للمسيحيين والمسلمين فيها كما كان قبل عام النكبة.
دعت المبادرة المهجّرين من أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين للاحتفال معهم، علماً أنها ما زالت تضم كنيستين، إحداهما للروم الأرثوذكس، والثانية للكاثوليك.
من جهته، قال علي الخوالد من الجهة التنظيمية: "هدفنا في الشبيبة الوطنية زرع المحبة والتسامح والأخوّة بين المسلمين والمسيحيين. أحببنا أن نكسر مقولة أنّ الكبار يموتون والصغار ينسون. وهكذا رأينا أنّ من واجبنا أن نذكّر صغارنا بأنّ مسيحيي شعب ما زالوا هنا، ولديهم الحق في قريتهم مثل حق أيّ فلسطيني في العودة إلى فلسطين وإلى قريته المهجّرة. رأينا في الأعياد مناسبة لدعوة أهل قرية شعب المسلمين والمسيحيين المهجّرين للاجتماع مجدداً تحت سماء قريتهم".
اقــرأ أيضاً
كان من المقرر أن تضاء الشجرة أمام كنيسة مار جريس للأرثوذكس، لكن بسبب المطر نقل الحفل إلى إحدى قاعات القرية.
بدوره، قال أحد الكهنة الأرثوذكس في المنطقة ممن حضروا الاحتفال: "الحدث اليوم مبادرة جميلة ونرحّب بها، إذ نتعامل بعضنا مع بعض، كشعب وأمة واحدة".
كذلك، قال رئيس المجلس المحلي شعب، محمود بقاعي: "رسالتنا هي المحبة والتسامح والتآخي بين الأديان. كان خالي سابقاً رئيساً للمجلس المحلي، وهو أول من رمم الكنيسة وحافظ عليها. نحن نواصل طريقه وسنحافظ على الكنيسة ونقدم كلّ الدعم في هذا السبيل، وسندعم فعالية إنارة الشجرة كلّ عام ونحتفل بعيد الميلاد".
أما الأستاذ علي خطيب، صاحب أحد المؤلفات عن تاريخ قرية شعب، فقال: "أصل المسيحيين الذين سكنوا قرية شعب من عائلة المعلوف في لبنان. عائلة المعلوف تحالفت مع الشيخ ظاهر العمر (حاكم لفلسطين بتكليف من السلطنة العثمانية في القرن الثامن عشر) فاقتطع لها أراضي في مرج ابن عامر وقرية شعب. نسبة المسيحيين كانت عشرة في المئة من سكان شعب، أي 200 مسيحي، لكنّ قسماً كبيراً نزح بسبب عمله في القرى والمدن المجاورة في عكا والمنشية وحيفا. وفي عام 1948، بقي 30 مسيحياً من عائلة عبود التي تسكن اليوم في قرية أبو سنان".
وكانت العصابات الصهيونية قد احتلت قرية شعب في يوليو/ تموز 1948، وهجّرت غالبية سكانها إلى القرى المجاورة، ولبنان وسورية. وبعد سقوط القرية صودرت أراضيها. لكنّ جزءاً من الأهالي تمكن من العودة إليها بعد انتهاء فترة الحكم العسكري عام 1966، واشترى بعضهم أراضيهم التي كانوا يملكونها من سلطات الاحتلال.
دعت المبادرة المهجّرين من أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين للاحتفال معهم، علماً أنها ما زالت تضم كنيستين، إحداهما للروم الأرثوذكس، والثانية للكاثوليك.
من جهته، قال علي الخوالد من الجهة التنظيمية: "هدفنا في الشبيبة الوطنية زرع المحبة والتسامح والأخوّة بين المسلمين والمسيحيين. أحببنا أن نكسر مقولة أنّ الكبار يموتون والصغار ينسون. وهكذا رأينا أنّ من واجبنا أن نذكّر صغارنا بأنّ مسيحيي شعب ما زالوا هنا، ولديهم الحق في قريتهم مثل حق أيّ فلسطيني في العودة إلى فلسطين وإلى قريته المهجّرة. رأينا في الأعياد مناسبة لدعوة أهل قرية شعب المسلمين والمسيحيين المهجّرين للاجتماع مجدداً تحت سماء قريتهم".
كان من المقرر أن تضاء الشجرة أمام كنيسة مار جريس للأرثوذكس، لكن بسبب المطر نقل الحفل إلى إحدى قاعات القرية.
بدوره، قال أحد الكهنة الأرثوذكس في المنطقة ممن حضروا الاحتفال: "الحدث اليوم مبادرة جميلة ونرحّب بها، إذ نتعامل بعضنا مع بعض، كشعب وأمة واحدة".
كذلك، قال رئيس المجلس المحلي شعب، محمود بقاعي: "رسالتنا هي المحبة والتسامح والتآخي بين الأديان. كان خالي سابقاً رئيساً للمجلس المحلي، وهو أول من رمم الكنيسة وحافظ عليها. نحن نواصل طريقه وسنحافظ على الكنيسة ونقدم كلّ الدعم في هذا السبيل، وسندعم فعالية إنارة الشجرة كلّ عام ونحتفل بعيد الميلاد".
أما الأستاذ علي خطيب، صاحب أحد المؤلفات عن تاريخ قرية شعب، فقال: "أصل المسيحيين الذين سكنوا قرية شعب من عائلة المعلوف في لبنان. عائلة المعلوف تحالفت مع الشيخ ظاهر العمر (حاكم لفلسطين بتكليف من السلطنة العثمانية في القرن الثامن عشر) فاقتطع لها أراضي في مرج ابن عامر وقرية شعب. نسبة المسيحيين كانت عشرة في المئة من سكان شعب، أي 200 مسيحي، لكنّ قسماً كبيراً نزح بسبب عمله في القرى والمدن المجاورة في عكا والمنشية وحيفا. وفي عام 1948، بقي 30 مسيحياً من عائلة عبود التي تسكن اليوم في قرية أبو سنان".
وكانت العصابات الصهيونية قد احتلت قرية شعب في يوليو/ تموز 1948، وهجّرت غالبية سكانها إلى القرى المجاورة، ولبنان وسورية. وبعد سقوط القرية صودرت أراضيها. لكنّ جزءاً من الأهالي تمكن من العودة إليها بعد انتهاء فترة الحكم العسكري عام 1966، واشترى بعضهم أراضيهم التي كانوا يملكونها من سلطات الاحتلال.